الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

وفاة الحقوقي المغربي سيون أسيدون بعد صراع مع المرض


أعلن اليوم الجمعة عن وفاة المناضل والحقوقي المغربي ذي الأصول اليهودية سيون أسيدون، بعد صراع طويل مع المرض ودخوله في غيبوبة استمرت قرابة ثلاثة أشهر، وفق ما أكده مقربون منه.

وأوضح أصدقاء الراحل في بلاغ أن حالته الصحية تدهورت خلال الأسبوع الجاري، بعدما عاودت العدوى الرئوية الظهور بشراسة على جسده الضعيف، وكانت سببا في وفاته، معبرين عن امتنانهم للفريق الطبي الذي بذل مجهودات كبيرة منذ بداية تدهور وضعه الصحي.

وكان أسيدون قد تعرض في غشت الماضي لحادث داخل منزله، نقل على إثره إلى إحدى المصحات بمدينة المحمدية، قبل تحويله إلى المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بالدار البيضاء، حيث ظل تحت الرعاية الطبية إلى حين وفاته. وأصدر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء آنذاك بلاغا أكد فيه أن الأبحاث حول الحادث لا تزال جارية.

وأكد أصدقاء الراحل أن هذه الوفاة تطرح مجددا الحاجة إلى توضيح ملابسات الوضع المأساوي الذي عاشه في الأشهر الأخيرة، داعين إلى دعم التحقيق القائم بتقارير الأطباء الشرعيين. وأشاروا إلى أنهم جددوا هذا الطلب خلال زيارتهم الأخيرة للوكيل العام رفقة ثلاثة محامين يوم 4 نونبر 2025.

وذكر البلاغ أن أسيدون كان في الأسابيع الأخيرة يظهر علامات تحسن، إذ كان يفتح عينيه ويتابع بنظره من حوله، محاولا التحدث دون أن يفلح، كما كان يحرك ذراعه قليلا.

ويعد سيون أسيدون من أبرز الوجوه اليسارية والحقوقية في المغرب، عرف بمواقفه المناهضة للصهيونية والداعمة للقضية الفلسطينية. وكان عضوا مؤسسا لمنظمة "ترانسبارانسي المغرب" لمكافحة الفساد، وناشطا بارزا في حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات – BDS المغرب". كما كان مدافعا شرسا عن حقوق الإنسان ومناهضا لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتوجه أصدقاء الراحل بتعازيهم إلى عائلته وأبنائه وأصدقائه، معربين عن حزنهم العميق لهذه الخسارة، ومؤكدين أن إرثه النضالي سيبقى حاضرا في الذاكرة الحقوقية المغربية والعربية.