شراكة استراتيجية بين ليون الفرنسي واتحاد طنجة لتعزيز التعاون الرياضي

يستعد نادي ليون الفرنسي لإبرام اتفاق استراتيجي مع نادي اتحاد طنجة الذي ينشط في البطولة الوطنية، في خطوة تهدف إلى تعزيز حضور الفريق الفرنسي في المغرب، البلد الذي سيستضيف كأس الأمم الإفريقية المقبلة وكأس العالم 2030، وإلى توسيع ارتباطه بالقارة الإفريقية.

وحسب صحيفة "ليكيب" الفرنسية، يدخل هذا التعاون ضمن استراتيجية ليون لإعادة التركيز على التكوين وما بعد التكوين، إذ لا يقتصر الأمر على تعيين مدير جديد للأكاديمية مع قدوم كريستيان باسيلا في يناير المقبل، بل يمتد إلى إرساء شراكة كبرى مع اتحاد طنجة. ويأتي هذا بعد أن أنهى النادي الفرنسي شراكته التي استمرت عشر سنوات مع نادي "دكار ساكري كور" السنغالي، بحثا عن قاعدة أكثر استقرارا في القارة.

وكان المدير التقني لليون ماتيو لوي جان قد حدد اتحاد طنجة كخيار استراتيجي منذ نحو عامين، بالنظر إلى إمكاناته الكبيرة ومرافقه الحديثة سواء على مستوى التكوين أو الفريق الأول، فضلا عن ملعبه الذي يتسع لما يقارب 70 ألف متفرج. وقد رأى مسؤولو النادي الفرنسي في المغرب وجهة واعدة، خصوصا بعد فوز منتخبه بكأس العالم لأقل من 20 سنة، واستعداده لاحتضان كأس الأمم الإفريقية هذا العام ثم كأس العالم في 2030.

وسيمتد العقد المرتقب لثلاث سنوات، وقد يتيح لليون استقطاب أبرز اللاعبين المغاربة الذين يتم تكوينهم داخل المملكة، إلى جانب أفضل المواهب الإفريقية، حيث سيتمكن هؤلاء من اللعب في الدوري المغربي قبل الانتقال إلى ليون. ويعد مستوى البطولة المغربية أعلى من الدرجة الوطنية الثالثة الفرنسية، التي يلعب فيها فريق ليون الرديف، والتي كانت الوجهة الأولى سابقا للشبان القادمين من إفريقيا.