الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

عمر هلال: ترامب أنهى الجمود وفتح مرحلة جديدة من السلام في الصحراء


في مقابلة مع برنامج "ساترداي ريبورت" على قناة "نيوزماكس" الأمريكية اليمينية، تحدث السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عن الأبعاد التاريخية والسياسية العميقة للقرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية، مشيدا بالدور الحاسم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تكريس سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

أكد هلال أن ما حدث هو "لحظة وحدة وطنية تتوج خمسين عاما من العمل الدبلوماسي والصبر والإصرار"، مشيرا إلى أن القرار الأممي يمثل اعترافا صريحا بشرعية الموقف المغربي وبالروابط التاريخية التي تجمع سكان الصحراء بالعرش العلوي. كما ذكر بالفرحة العارمة التي عمت مختلف المدن المغربية بعد الخطاب الملكي الأخير، معتبرا أن ذلك يجسد "التحام الشعب بملكه دفاعا عن القضية الوطنية الأولى".

وفي حديثه عن الموقف الأمريكي، أشاد هلال بالرئيس ترامب قائلا: "التاريخ سيتذكر أن الرئيس دونالد ترامب كان أول زعيم لقوة عظمى يعترف بسيادة المغرب على صحرائه". وأوضح أن هذه الخطوة أنهت حالة الجمود داخل مجلس الأمن وفتحت الباب أمام مرحلة جديدة من السلام والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن هذا الاعتراف الأمريكي ألهم عددا من الدول الأوروبية مثل فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا لدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية كخيار وحيد جدي وواقعي لحل النزاع الإقليمي.

وأشار هلال إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2797 يمثل "منعطفا دبلوماسيا تاريخيا" ويمهد لانطلاقة جديدة نحو المصالحة الإقليمية، معبرا عن أمله في أن تكون سنة 2026 بداية لطي صفحة الخلاف مع الجزائر وإعادة بناء التكامل المغاربي. وأعلن أن الملك محمد السادس قرر جعل يوم 31 أكتوبر من كل عام "يوم الوحدة المغربية" تخليدا لهذه المرحلة المفصلية.

كما شدد السفير المغربي على أن الرئيس ترامب لعب دورا محوريا في تغيير الموقف الدولي حول قضية الصحراء، مبرزا أنه "آمن بالسلام حين كان الآخرون يرون فقط الصراع"، ودفع نحو حلول عملية تتيح عودة اللاجئين إلى ديارهم وإنهاء المعاناة في مخيمات تندوف. ودعا هلال الرئيس ترامب إلى زيارة الأقاليم الجنوبية سنة 2026 للاحتفال بيوم الوحدة، معتبراً أن هذه الدعوة ذات رمزية سياسية ودبلوماسية كبيرة.

وختم هلال حديثه بدعوة المجتمع الدولي لزيارة مدن الصحراء المغربية للاطلاع على حجم التنمية والمشاريع الكبرى التي تشهدها، قائلا: "تعالوا إلى العيون والسمارة، لتروا كيف يتحول التنمية إلى أداة سلام". كما وجه رسالة مباشرة إلى الجزائر قائلا: "لقد قمنا بواجبنا والتاريخ يقف إلى جانبنا، وحان الوقت لإعادة بناء المغرب الكبير على أسس التعاون والاحترام المتبادل".