أشاد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في كلمته أمام مجلس النواب اليوم الاثنين بما وصفه بالتحول التاريخي الذي تعرفه قضية الصحراء المغربية عقب قرار مجلس الأمن الأخير، مؤكدا أن هذا القرار رسخ مكانة المغرب كقوة إقليمية ودولية بقيادة الملك محمد السادس.
وقال أخنوش إن الجلسة التي خصصت لموضوع "تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة" تأتي في سياق احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، وقرار الملك إقرار "عيد الوحدة" في 31 أكتوبر من كل سنة تخليدا للتحول التاريخي الذي شهدته قضية الصحراء المغربية، مشددا على أن هذا العيد الوطني يجسد وحدة الشعب المغربي وتجنده خلف القيادة الملكية.
وأضاف رئيس الحكومة أن الدبلوماسية الملكية خلال السنوات الست والعشرين الماضية كانت حاسمة في تحقيق الانتصارات السياسية والدبلوماسية للقضية الوطنية، مبرزا أنها دبلوماسية تقوم على الفعل قبل القول، والوضوح والطموح وتنوع الشراكات الدولية، تحت شعار "لا حل خارج السيادة المغربية، ولا شراكة دون الاعتراف بمغربية الصحراء".
وأشار أخنوش إلى أن الأقاليم الجنوبية تعيش اليوم "مرحلة التغيير" بفضل المشاريع الكبرى التي أطلقت تحت الرعاية الملكية، موضحا أن الدفاع عن الوحدة الترابية كان دوما مرتبطا بمسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه الأقاليم، حيث قال: "لا سيادة بدون تنمية ولا تنمية بدون سيادة".
وعرض رئيس الحكومة أمام النواب حصيلة مفصلة للمشاريع التنموية في الأقاليم الجنوبية، بما في ذلك البنية الطرقية والمشاريع المينائية والطاقية الضخمة التي تجعل من الجنوب قطبا رئيسيا للطاقة النظيفة، إضافة إلى المشاريع الفلاحية وتلك المتعلقة بالصيد البحري في الصحراء المغربية.
وختم رئيس الحكومة كلمته بالتأكيد على أن الرؤية الملكية لتنمية الأقاليم الجنوبية ليست مجرد برامج قطاعية بل مشروع سيادي شامل يجعل من الصحراء المغربية "قاطرة للريادة الإفريقية"، مشددا على أن المغرب "يسير بثقة نحو مستقبل أكثر إشراقا بقيادة الملك محمد السادس".