أعلن عبدالسلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، أن فريقي الرجاء والوداد الرياضيين سيحصلان على ملعبين خاصين بكل ناد، في خطوة جديدة نحو ترسيخ الاحترافية وتعزيز البنية التحتية الرياضية في العاصمة الاقتصادية.
وجاء هذا الإعلان خلال استضافته في برنامج "Replay" على قناة 2M مساء الأحد، حيث كشف بلقشور عن وجود مشاورات متقدمة مع السلطات المحلية من أجل إخراج هذا المشروع المنتظر إلى حيز التنفيذ، مؤكدا أن "الوقت قد حان ليكون لكل من الرجاء والوداد ملعبه الخاص، فالنادي يجب أن يمتلك بيته".
وأوضح بلقشور أن مشروع ملعب الرجاء يدرس في منطقة تيسيما، فيما يرجح أن يقام ملعب الوداد في حي بوركون أو العنق، وهما منطقتان مرتبطتان تاريخيا بجماهير النادي الأحمر. وسيصمم كل ملعب بما يعكس هوية ناديه وألوانه، الأخضر للرجاء والأحمر للوداد.
وأشار رئيس العصبة إلى أنه عقد اجتماعات مع والي جهة الدار البيضاء-سطات محمد مهيدية، مثمنا دعمه الكبير لكرة القدم في المدينة ومتابعته الشخصية لأشغال تهيئة مركب محمد الخامس وملعب العربي الزاولي. وأكد بلقشور أن تشييد ملعبين جديدين لا يعني التخلي عن مركب محمد الخامس الذي سيظل جزءا محوريا من البنية التحتية الرياضية للمدينة.
وفي ما يخص الجانب المالي، أوضح أن تمويل المشروع سينجز ضمن آلية تشاركية تضم جماعة الدار البيضاء والمجلس الجهوي والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزارة الرياضة. وتهدف هذه الشراكة إلى ضمان تمويل مستدام يمكن الناديين من الاستقلال المالي الذاتي وتعزيز مواردهما على المدى الطويل.
وسيتيح امتلاك ملعب خاص لكل ناد تطوير أنشطتهما التجارية وتنظيمها بشكل أفضل، من خلال إنشاء متاجر رسمية ومراكز تجارية تابعة للنادي، فضلا عن فتح فضاءات ثقافية ومتاحف خاصة بالتاريخ الرياضي لكل منهما، ما سيحول الملاعب إلى مجالات متعددة الوظائف تجمع بين الرياضة والثقافة والفن.
ويرى بلقشور أن هذه الخطوة ستكون بمثابة "نقلة نوعية في كرة القدم المغربية"، إذ ستعزز هوية الناديين وتمنحهما استقرارا مؤسساتيا واقتصاديا طال انتظاره، بعد سنوات من المعاناة بسبب الإغلاقات المتكررة لمركب محمد الخامس التي أثرت سلبا على مردودهما الرياضي والمالي.
وأكد أن امتلاك الملعب الخاص يمثل "ركيزة أساسية في مسار الاحتراف الكامل"، مشبها التجربة المرتقبة بما حققته أندية عالمية كبرشلونة في ملعب "كامب نو" ومانشستر يونايتد في "أولد ترافورد"، حيث يصبح الملعب أكثر من مجرد فضاء رياضي، بل "بيت النادي ومصدر انتمائه وهويته".