عبد اللطيف الحموشي يستقبل السفيرة الصينية في المغرب لتعزيز التعاون الأمني بين الرباط وبكين

استقبل المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي أمس الإثنين بالرباط، السفيرة الصينية لدى المغرب يو جينسونغ، في لقاء خصص لتعميق الحوار الأمني بين البلدين وتعزيز التنسيق الثنائي في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة. اللقاء شكل مناسبة لتأكيد الإرادة المشتركة بين الرباط وبكين لتوسيع التعاون في المجال الأمني وتبادل الخبرات بين المؤسستين الشرطيتين.

وخلال المحادثات، تمت مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، من بينها تطوير التعاون التقني، وتعزيز تبادل المعلومات والخبرات في مكافحة الجريمة المنظمة والتهديدات العابرة للحدود، خاصة تلك المرتبطة بالتطورات التكنولوجية الحديثة.

من جانبها، عبرت السفيرة الصينية عن تقدير بلادها للتعاون الوثيق والمثمر الذي يجمعها بالأجهزة الأمنية المغربية، مؤكدة أن "الصين تولي أهمية خاصة لشراكتها مع المغرب، باعتباره بلدا صديقا وشريكا محوريا في استقرار المنطقة". كما جددت استعداد بكين للعمل بشكل مشترك مع الرباط في أفق انعقاد الدورة 91 للجمعية العامة لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية "الأنتربول"، المقررة بمدينة مراكش ما بين 24 و27 نونبر الجاري.

من جهته، أبرز الحموشي جودة العلاقات الأمنية القائمة بين البلدين، مشيرا إلى "تطابق الرؤى حول القضايا الأمنية العالمية والثقة المتبادلة التي تشكل أساس هذا التعاون الاستراتيجي". وأوضح أن المرحلة المقبلة ستشهد توسيع مجالات التنسيق، خصوصا في ميدان مكافحة الجريمة العابرة للحدود والتصدي للتهديدات الرقمية المتنامية.

ويجسد هذا اللقاء رفيع المستوى التزام المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بنهج دبلوماسية أمنية منفتحة وفعالة، تقوم على الحوار الدائم وتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات الدولية. كما يعكس الدور الذي يضطلع به المغرب كشريك موثوق في خدمة الأمن والسلم الإقليميين.