الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

الأمطار الأخيرة في المغرب تعزز مخزون المياه في سدود عديدة


شهدت عدة سدود في المغرب ارتفاعا ملحوظا في مستويات مخزونها المائي بفضل الأمطار الأخيرة، لا سيما في مناطق تارودانت، الصويرة، سطات، وشيشاوة، ما يشكل مؤشرا مشجعا بعد فترة طويلة من الجفاف ويعيد الأمل في تحقيق توازن مائي أفضل بالمملكة.

فخلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، سجلت عدة سدود زيادات مهمة في كميات المياه المخزنة. وجاء سد عبد المومن في مقدمة هذه الزيادات، حيث ارتفع مخزونه بمقدار 12,4 مليون متر مكعب، ليصل معدل ملئه إلى 10,3 %. وفي نفس المنطقة، شهد سد مولاي عبد الله ارتفاعا بمقدار 7,9 مليون متر مكعب، ليصل معدل ملئه إلى 47,9 %.

وعلى صعيد المنطقة نفسها، استفاد سد المسيرة في سطات (ثاني أكبر سد بالمغرب) من زيادة قدرها 2,41 مليون متر مكعب، ليصل معدل ملئه إلى 2,7 %، وهو رقم منخفض لكنه يمثل تحسنا بعد فترة الجفاف الطويلة.

وفي الصويرة، سجل سد مولاي عبد الرحمن ارتفاعا بمقدار 2,6 مليون متر مكعب ليصل معدل ملئه إلى 52,1 %، فيما بلغ سد سيدي محمد بن سليمان الجازولي السعة القصوى بنسبة 100 % بفضل زيادة قدرها 4,6 مليون متر مكعب. وفي شيشاوة، ارتفع مخزون سد أبي العباس السبتي بمقدار 2,1 مليون متر مكعب ليصل معدل ملئه إلى 60,2 %.

وتشكل هذه الزيادات في المياه، رغم تفاوتها بين المناطق، دعما مهما للمخزون الوطني في وقت حرج، بعد أشهر من ندرة الأمطار وتسجيل مستويات منخفضة تاريخيا في العديد من السدود. ويتوقع أن تسهم هذه الدينامية الإيجابية في تعزيز الإمدادات المائية للشرب، وتحسين الري الزراعي، وحماية النظم البيئية المحلية، كما تمنح السلطات بعض الراحة في إدارة الأزمة المائية المتزايدة الضغط.