الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

شراكة مغربية سنغالية تعزز الدبلوماسية والتجارة بين البلدين


يشهد التعاون بين السنغال والمغرب تطورا متواصلا على المستويين الدبلوماسي والتجاري، حيث تعكس اللقاءات الأخيرة رغبة البلدين في متابعة تنفيذ قرارات شراكتهما الثنائية، وتؤكد دور المغرب كمزود إفريقي أول للسنغال.

واستقبل وزير الإندماج الإفريقي والشؤون الخارجية والسنغاليين في الخارج، الشيخ نيانغ، سفير المملكة المغربية في السنغال، الحسن الناصري، في لقاء يأتي بعد الزيارة الرسمية التي قام بها الوزير إلى المغرب يومي 10 و11 نونبر 2025، وفي سياق الإعداد لاجتماعات اللجنة المختلطة للتعاون السنغالي المغربي التي سيترأسها كل من رئيس الحكومة المغربية والوزير الأول السنغالي.

وعلى الصعيد الاقتصادي، يحافظ المغرب على موقعه كمزود إفريقي أول للسنغال، إذ بلغت قيمة صادراته نحو داكار 11,27 مليار فرنك إفريقي، أي ما يعادل 19,97 مليون دولار خلال شتنبر 2025، وفقا لبيانات الوكالة الوطنية للإحصاء والديموغرافيا. ورغم تراجع طفيف بنسبة 4,3 في المائة مقارنة بالشهر السابق، ما يزال المغرب متقدما بفارق واضح على باقي المزوّدين الأفارقة، بينهم مصر بـ7,8 مليارات فرنك إفريقي، وجنوب إفريقيا بـ10,5 مليارات فرنك إفريقي.

وخلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2025، بلغت الواردات السنغالية من المغرب 109,5 مليارات فرنك إفريقي، ما يعادل 194 مليون دولار، مسجلة استقرارا بنسبة 0,33 في المائة رغم تقلبات التجارة الدولية. وتشمل الصادرات المغربية قطاعات حيوية مثل الأسمدة الفوسفاتية ومواد البناء والمنتجات الغذائية والسلع الاستهلاكية.

في المقابل، وصلت صادرات السنغال نحو المغرب 2,28 مليار فرنك إفريقي، أي 4,04 ملايين دولار خلال شتنبر 2025، وهو ما أسهم في تسجيل عجز تجاري بلغ 8,99 مليارات فرنك إفريقي خلال الشهر، و85,98 مليار فرنك إفريقي خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة. ورغم هذا التفاوت، يبقى المغرب شريكا تجاريا محوريا للسنغال داخل القارة الإفريقية.