شهدت العاصمة الفرنسية باريس، يوم الاثنين، اجتماعا مهما جمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار مساعي باريس لتوسيع دعمها العسكري لكييف وسط استمرار الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وخلال اللقاء، أعلن الجانبان عن توقيع "إعلان نوايا" يهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، ويتضمن الاتفاق توجه أوكرانيا نحو اقتناء ما يصل إلى مئة مقاتلة من طراز "رافال" الفرنسية، في خطوة وُصفت بأنها الأكبر من نوعها بين الطرفين.
وأعرب الرئيس ماكرون عن التزام بلاده بمواصلة دعم كييف "بكل الوسائل الممكنة"، مشيرا إلى أن الاتفاق الجديد يدخل ضمن رؤية استراتيجية فرنسية طويلة الأمد لدعم الأمن الأوروبي. واعتبر أن تسلم أوكرانيا لمقاتلات رافال سيمكنها من "رفع جاهزيتها الجوية في مواجهة التهديدات المتزايدة".
من جانبه، أكد الرئيس زيلينسكي أن الاتفاق يمثل "دفعة قوية للدفاع الأوكراني"، مشددا على أن بلاده "بحاجة إلى تعزيز قدراتها الجوية لحماية المدن والبنى التحتية الحيوية".
ويأتي هذا التطور في وقت تتكثف فيه العمليات العسكرية على الجبهات الشرقية، حيث تواصل القوات الروسية شن ضربات صاروخية وجوية، ما يدفع كييف إلى البحث عن أنظمة دفاعية متقدمة لمواجهة التفوق الجوي الروسي.
ويرى خبراء أن توقيع إعلان النوايا خطوة ذات دلالات سياسية وعسكرية، تعكس تحولا في نوعية الدعم الأوروبي لأوكرانيا، وتفتح الباب أمام تعاون دفاعي متعمق بين كييف وباريس على مدى السنوات المقبلة