وصل وفد من المسؤولين المنتخبين ورجال الأعمال الأمريكيين من مدينة غريت نيك في ولاية نيويورك إلى مدينة الداخلة جنوب المغرب هذا الأسبوع للاطلاع على الإمكانيات الاقتصادية للمدينة والفرص المتاحة في جهة الداخلة وادي الذهب. واستقبل والي الجهة ورئيس المجلس الجماعي للداخلة الوفد أمس الثلاثاء بمقر المجلس، في إطار اتفاقية تعاون موقعة بين الداخلة وغريت نيك تهدف إلى تعزيز الشراكة وتطوير مشاريع مشتركة في مجالات الاهتمام المشترك.
ونقل موقع SNRT News عن مصدر من المجلس الجماعي للداخلة أن الوفد الأمريكي أبدى اهتماما كبيرا بعدة قطاعات، خاصة الطاقات المتجددة، والميناء الأطلسي الجديد للداخلة، والإمكانات الزراعية المتنامية في الجهة. وذكرت الجماعة في بيان رسمي أن الزيارة تأتي ضمن الجهود المستمرة لتعميق الشراكات الدولية التي تسهم في زيادة جاذبية المدينة ودعم المشاريع التنموية، حيث حضر أعضاء المجلس الاجتماع إلى جانب المدير الجهوي لمركز الاستثمار بالداخلة الذي قدم عرضا مفصلا حول المزايا الاقتصادية وفرص الاستثمار في الجهة.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة التأكيد على دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها "حلا جادا وموثوقا وواقعيا" لقضية الصحراء المغربية. ومنذ أن اعترفت واشنطن بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية في دجنبر 2020، حافظت الإدارات الأمريكية المتعاقبة على نفس الموقف، مؤكدة أن الخطة تشكل الأساس الأكثر جدية لتحقيق حل سياسي دائم.
وقد زارت عدة وفود أمريكية، ومهمات من مراكز التفكير، ومجموعات أعمال الداخلة والعيون خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالتعاون الاقتصادي والاستراتيجي مع المغرب في الأقاليم الجنوبية. كما شهد الزخم الدولي حول خطة الحكم الذاتي ارتفاعا، حيث رحبت أحدث قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي بجهود المغرب واعتبرت الخطة "أساسا جادا وموثوقا" لحل النزاع، داعية جميع الأطراف إلى الانخراط بشكل بناء في العملية السياسية.
كما قامت عدة دول من إفريقيا وأوروبا ومنطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية بفتح قنصليات في الداخلة والعيون، مظهرة دعما دبلوماسيا متزايدا لنهج المغرب ولاستقرار المنطقة وتطورها.