اختتمت قوات المارينز الأمريكي ونظيرتها في البحرية الملكية المغربية، هذا الأسبوع، سلسلة من التدريبات الميدانية عالية المستوى بمدينة الحسيمة، في إطار التعاون العسكري المتصاعد بين البلدين والهادف إلى رفع الجاهزية العملياتية وتعزيز القدرات المشتركة في البيئات البحرية.
ونُفّذ التدريب في ظروف تحاكي سيناريوهات واقعية معقدة، شملت عمليات الإنزال السريع، وتطوير تكتيكات الاشتباك في البحر، والتعامل مع التهديدات غير التقليدية، إلى جانب تدريبات على التنسيق بين الوحدات البرمائية والبحرية. ومكّنت هذه الأنشطة الطرفين من تبادل الخبرات في مجالات المراقبة البحرية والمناورات التكتيكية والعمليات الاستطلاعية.
وأكدت مصادر عسكرية أن هذا التمرين يدخل ضمن برامج الشراكة الدفاعية المنتظمة بين الولايات المتحدة والمغرب، والتي تهدف إلى تقوية التعاون العملياتي وتطوير قدرات القوات البحرية والبرمائية لدى الجانبين، بما يعزز قدرة كل منهما على الاستجابة للتحديات الأمنية الإقليمية والدولية.
ويجسد هذا التدريب مستوى الثقة المتقدمة بين المارينز الأمريكي والبحرية الملكية، كما يعكس الدور المحوري الذي يلعبه المغرب كشريك أساسي للولايات المتحدة في تأمين الممرات البحرية وترسيخ الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا وجنوب المتوسط