تقدم المنتخب المغربي إلى المركز الحادي عشر في التصنيف العالمي الجديد للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أمس الأربعاء، بعدما رفع رصيده إلى 1713.12 نقطة بزيادة قدرها 3.01 نقاط مقارنة بشهر أكتوبر. وجاء هذا الصعود بفضل انتصارين أخيرين، إلى جانب تراجع المنتخب الإيطالي إلى المركز الثاني عشر.
ويحتل المغرب المركز الحادي عشر خلف كرواتيا في المركز العاشر برصيد 1716.88 نقطة، وألمانيا في التاسع برصيد 1724.15 نقطة، ثم بلجيكا في المركز الثامن. أما صدارة التصنيف فما زالت في يد إسبانيا، تليها الأرجنتين ثم فرنسا، بينما حافظت إنجلترا على المركز الرابع. وصعدت البرازيل إلى المركز الخامس متقدمة على البرتغال وهولندا.
وعلى المستوى الإفريقي، يواصل المغرب صدارته للقارة السمراء، بينما تأتي السنغال ثانية في المركز 19 عالميا، تليها مصر والجزائر في المركزين 34 و35 على التوالي، مما يرسخ تفوق المنتخب المغربي قاريا.
وتعكس هذه المكانة المرموقة سنوات من التحسن المتواصل، بعدما صنع المغرب التاريخ في مونديال قطر 2022 بوصوله إلى نصف النهائي كأول منتخب إفريقي يحقق هذا الإنجاز، ما ساهم في تعزيز صورته وترتيبه عالميا.
ومنذ ذلك الحين حافظ المنتخب على أداء مستقر في المباريات الرسمية والودية، مستندا إلى جيل مميز من اللاعبين مثل أشرف حكيمي، ياسين بونو، وسفيان أمرابط الذين يتألقون في البطولات الأوروبية. وإلى جانب ذلك، استفاد المغرب من عمل تقني مستقر واستثمارات مهمة في البنية التحتية الكروية، مما مكنه من بناء منتخب قادر على منافسة كبار العالم.
واستعادة المركز الحادي عشر تؤكد استمرار صعود المغرب بين صفوة المنتخبات العالمية. ومع احتضان المملكة لكأس أمم إفريقيا 2025، يطمح أسود الأطلس لتعزيز حضورهم أكثر وربما دخول قائمة العشرة الأوائل عالميا.