الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

هروب خمسين تلميذا من اختطاف جماعي في نيجيريا وبقاء المئات رهائن


هرب خمسون من أصل أكثر من ثلاثمائة تلميذ اختطفوا من مدرسة كاثوليكية في نيجيريا الأسبوع الماضي وتمكنوا من العودة إلى ذويهم، بحسب ما أعلنت الكنيسة الكاثوليكية ورابطة المسيحيين في نيجيريا اليوم الأحد. لكن نحو مئتين وثلاثة وخمسين من المختطفين، بينهم اثنا عشر من الموظفين والمعلمين، لا يزالون لدى الخاطفين، وفق تصريح رئيس رابطة المسيحيين بولس يوحنا الذي يشغل أيضا منصب أسقف كاثوليكي ومالك المدرسة.

وأوضح يوحنا في بيان أن التلاميذ تمكنوا من الفرار بين يومي الجمعة والسبت، فسارع الآباء إلى المدرسة في ولاية النيجر غرب العاصمة أبوجا بعد سماع خبر فرار عدد من الأطفال. وكان أموس إبراهيم أحد أولياء الأمور الذين توجهوا إلى مدرسة سانت ماري بحثا عن أبنائه الثلاثة، فقال عبر الهاتف: "للأسف لم يكونوا ضمن الهاربين"، مضيفا أن كثيرا من الأهالي يتجولون قرب المدرسة بحثا عن ذويهم المفقودين.

وتواجه نيجيريا ضغوطا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي هدد مطلع نونبر باتخاذ إجراءات عسكرية بسبب ما وصفه بسوء معاملة المسيحيين في البلاد. وقد اقتحم مسلحون المدرسة يوم الجمعة واختطفوا تلاميذ ومعلمين، في حادثة جديدة ضمن سلسلة هجمات على المدارس دفعت بعض الولايات الشمالية إلى إغلاق مؤسسات تعليمية، فيما أصدرت الحكومة أمرا بإغلاق سبع وأربعين كلية في الشمال.

وفي خضم الحادث دعا البابا ليو يوم الأحد إلى الإفراج الفوري عن المختطفين، واصفا العملية بأنها من أسوأ حوادث الخطف الجماعي المسجلة في تاريخ نيجيريا، فقال في ختام قداس بساحة القديس بطرس بروما: "أوجه نداء من القلب إلى الإفراج الفوري عن الرهائن". من جهته أكد الرئيس بولا تينوبو تصريحات حاكم ولاية كوارا بأن قوات الأمن النيجيرية تمكنت يوم الأحد من تحرير ثمانية وثلاثين شخصا اختطفوا خلال قداس في كنيسة المسيح الرسولية في كوارا، فيما لقي شخصان على الأقل حتفهما في الهجوم.