شهدت المعاملات المنجزة بواسطة البطاقات البنكية في المغرب ارتفاعا بنسبة 17 بالمئة خلال سنة 2024، لتصل إلى 192.5 مليون عملية بقيمة 63 مليار درهم، مسجلة زيادة قدرها 11 بالمئة مقارنة بسنة 2023، وفق التقرير السنوي لبنك المغرب.
ورغم هذا الارتفاع، بقيت عمليات سحب السيولة الفئة المهيمنة ضمن استعمالات البطاقات، رغم تسجيلها تراجعا طفيفا نسبته 0.3 بالمئة، لتنخفض من 402 مليون عملية إلى 401 مليون. وعلى مستوى القيمة، ارتفعت عمليات السحب بنسبة 1.1 بالمئة لتبلغ 403 مليار درهم.
وتراجع نصيب عمليات السحب من مجموع المعاملات من 71 بالمئة سنة 2023 إلى 68 بالمئة سنة 2024، مقابل ارتفاع حصة عمليات الأداء من 29 بالمئة إلى 32 بالمئة. وعلى مستوى القيمة، ارتفعت حصة الأداء من 13 بالمئة إلى 14 بالمئة، بينما انخفضت حصة السحب من 87 بالمئة إلى 86 بالمئة.
وارتفعت العمليات المنجزة داخل المغرب من 28.9 بالمئة إلى 32.4 بالمئة من مجموع المعاملات، ومن 12.5 بالمئة إلى 13.6 بالمئة من حيث القيمة.
وسجلت قنوات الأداء الرقمي نموا بنسبة 17 بالمئة لتبلغ 153.3 مليون معاملة بقيمة 52.2 مليار درهم. وبلغت نسبة الأداء بدون تلامس 74 بالمئة من عمليات الأداء عبر أجهزة البيع الإلكترونية خلال دجنبر 2024، مقابل 57 بالمئة قبل سنة واحدة، بواقع 112.8 مليون عملية مقابل 75.4 مليون عملية في 2023.
كما ارتفعت أداءات الإنترنت بنسبة 20 بالمئة لتصل إلى 38.5 مليون عملية، فيما ارتفعت قيمتها بنسبة 11 بالمئة لتبلغ 11 مليار درهم. وعزا بنك المغرب هذا الاتجاه إلى توسع خدمات الأداء الإلكتروني للفواتير وزيادة استعمال منصات الأداء الرقمية المرتبطة بالخدمات العمومية.
وتراجعت عمليات الأداء عبر الشبابيك البنكية بنسبة 21 بالمئة من حيث العدد و47 بالمئة من حيث القيمة، لتستقر عند 0.8 مليون عملية بقيمة 89 مليون درهم، وذلك بفعل توجه المستخدمين بشكل أكبر نحو التطبيقات البنكية وأداء الفواتير عبر الإنترنت.
أما المعاملات المنجزة داخل المغرب بواسطة بطائق صادرة عن بنوك أجنبية، فقد بلغت 38.3 مليون عملية بقيمة 41.7 مليار درهم، محققة ارتفاعا نسبته 58 بالمئة في العدد و43 بالمئة في القيمة مقارنة بسنة 2023.
كما ارتفعت معاملات حاملي البطاقات البنكية المغاربة في الخارج بنسبة 52 بالمئة من حيث العدد و37 بالمئة من حيث القيمة، لتبلغ 35.5 مليون عملية بقيمة 17.4 مليار درهم، بعدما كانت 23.4 مليون عملية بقيمة 12.7 مليار درهم في 2023.