الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

اهتمام متزايد من شركة نفيديا العملاقة بالمغرب مع توسع مشاريع الذكاء الاصطناعي في القارة


حددت شركة التكنولوجيا الأمريكية "نفيديا" المغرب كأحد أسواقها ذات الأولوية في مرحلة التوسع الإفريقية، بعد دخولها إلى جنوب إفريقيا في يونيو الماضي، في مؤشر على تنامي أهمية القارة في سباق تطوير البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي.

ووفق تقارير قطاعية، أوفدت الشركة وفدا إلى الرباط لعقد لقاءات مع فاعلين اقتصاديين بارزين، في خطوة تعكس رغبة إفريقيا في عدم تفويت التحول التكنولوجي بعدما تخلفت عن ركوب موجات التصنيع السابقة.

وكانت "نفيديا" قد شرعت في توسعها داخل القارة عبر شراكة مع مجموعة "كاسافا تكنولوجيز" المملوكة لرجل الأعمال الزيمبابوي سترايف ماسييوا، لإنشاء أول مصنع للذكاء الاصطناعي في إفريقيا بجنوب إفريقيا. وبموجب هذه الشراكة أصبحت "كاسافا"، التي تنشط في 26 دولة ولديها 4000 زبون وحققت 906 ملايين دولار من الإيرادات في 2023، الشريك المرجعي لـ"نفيديا" في المنطقة.

وجاء في إعلان رسمي أن "التوسع سيشمل مراكز بيانات إضافية في مصر وكينيا والمغرب ونيجيريا"، حيث ستعتمد هذه المنشآت على شبكة الألياف البصرية عالية السرعة والمنخفضة الكمون التابعة لـ"كاسافا"، إضافة إلى مراكز بيانات مستدامة لتقديم خدمات الذكاء الاصطناعي.

ويمتلك المغرب عدة عناصر قوة جعلته يحظى باهتمام الشركة الأمريكية. ويستفيد المغرب من قربه الجغرافي من أوروبا، وإطار ضريبي محفز لشركات التكنولوجيا، ورغبة واضحة في ترسيخ موقعه كقطب رقمي إقليمي.