أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية أن متحف اللوفر في باريس سيطبق زيادة جديدة على أسعار التذاكر المخصصة للزوار من خارج الاتحاد الأوروبي، وذلك اعتبارا من مطلع العام المقبل. وتشير البيانات الرسمية إلى أن الزيادة ستبلغ نحو 45% مقارنة بالسعر الحالي، في خطوة أثارت نقاشا واسعا حول دوافعها وتأثيرها على السياحة الثقافية.
وبموجب القرار الجديد، سيرتفع سعر التذكرة الفردية للزوار غير الأوروبيين من 22 يورو إلى 32 يورو، في حين سيستمر الأوروبيون في دفع السعر المعتاد. ووفق إدارة المتحف، يأتي هذا التعديل ضمن خطة لتأمين تمويل إضافي لمشاريع الصيانة والترميم وتحديث البنية التحتية داخل واحد من أشهر المتاحف العالمية.
وتشير إدارة اللوفر إلى أن الزيادة تستهدف دعم الاستدامة المالية للمتحف، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الحفاظ على الأعمال الفنية وتطوير التجهيزات الأمنية والخدمات المخصصة للزوار. كما تؤكد أنها تسعى إلى "حماية جودة التجربة الثقافية" في ظل النمو المتواصل لأعداد السياح.
إلا أن القرار أثار ردود فعل متباينة. فبينما يرى البعض أنه إجراء ضروري لضمان استمرارية المؤسسة الثقافية، يعتبر آخرون أن الرفع الموجه لغير الأوروبيين يحمل طابعا تمييزيا قد يؤثر سلبا على صورة المتحف لدى السياح القادمين من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
ويظل متحف اللوفر الذي يستقبل ملايين الزوار سنويا أحد أبرز الوجهات الثقافية عالميا، ويتوقع أن تظل شعبيته قوية رغم الزيادة الجديدة. ومع ذلك، يبقى تأثير القرار النهائي مرهونا بردود فعل الجمهور عند بدء تطبيق الرسوم المعدلة.