سفير المغرب في واشنطن يستعرض في ندوة رؤية المغرب لمونديال 2030 وكأس إفريقيا 2025

شكلت ندوة نظمها المجلس الأطلسي "أتلانتيك كاونسيل" وبثت مباشرة على قناته على منصة "يوتيوب" تحت عنوان "ما بعد اللعبة: الآفاق الجديدة للدبلوماسية الرياضية" فرصة لتسليط الضوء على استعدادات المغرب للمواعيد الرياضية العالمية المقبلة. وشكلت الجلسة بداية لسلسلة من النقاشات حول دور التظاهرات الكبرى في تعزيز التعاون والتنمية في سياق الاستعداد لنهائيات كأس العالم 2026 التي ستحتضنها أمريكا وكندا والمكسيك.

وخلال مداخلته، قدم يوسف العمراني، سفير المغرب لدى أمريكا، رؤية المملكة لتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030 التي سيستضيفها المغرب بشراكة مع إسبانيا والبرتغال. ووصف نسخة 2030 بأنها "محطة تاريخية" ستربط بين إفريقيا وأوروبا لأول مرة، وتعكس قيما مشتركة وانتماء لمجال متوسطي واحد. وأكد أن المغرب "لديه قصة ليحكيها للعالم"، لافتا إلى أن الاستعدادات تتجاوز تأهيل الملاعب لتجسد طموحا ورؤية وتعاونا قاريا، في وقت يواجه فيه العالم تحديات سياسية واجتماعية كبيرة.

وأشار العمراني إلى استثمارات المغرب في تأهيل الشباب، مبرزا أكاديمية محمد السادس لكرة القدم كنموذج يجمع بين الرياضة والتعليم، مع تأثير واضح على أجيال من الرياضيين من الجنسين. وسجل التطور الملحوظ في حضور المرأة داخل الملاعب والمنافسات، معتبرا ذلك مؤشرا على دينامية اجتماعية أوسع.

كما شدد السفير على الأثر الاقتصادي والهيكلي لاحتضان هذه التظاهرات، إذ ستقام المنافسات المقررة في المغرب على تسعة ملاعب، الأمر الذي سيدعم مشاريع تأهيل البنيات التحتية وينعش قطاعات السياحة والخدمات.