الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

تعيينات جديدة على رأس مطارات المغرب في إطار استراتيجية "مطارات 2030"


أعلن المكتب الوطني للمطارات أن حركة تغييرات جديدة طالت عددا من مواقع المسؤولية داخل أهم المنصات الجوية بالمغرب، بعد تعيين أربعة مسؤولين جدد على رأس مطارات مراكش وطنجة وفاس وأكادير. ووفق بلاغ المكتب فقد جرى تعيين سمية تابغ مديرة لمطار مراكش المنارة، وتكليف عثمان حساني بمهام قائد مطار طنجة ابن بطوطة، وتعيين كمال أيت شريفة قائدا لمطار فاس سايس، فيما تولى عبد المنعم أوتول إدارة مطار أكادير المسيرة.

وتندرج هذه التعيينات ضمن تفعيل استراتيجية "مطارات 2030" التي تراهن عليها المؤسسة لدعم مشاريع التحديث الكبرى، ومواكبة الارتفاع المتواصل لحركة النقل الجوي، وتعزيز الدور الاقتصادي والبنيوي للمطارات المغربية في مسار تحول البلاد.

ويعرف القطاع حركة إعادة تموقع واسعة، مع دخول مسؤولين جدد لقيادة مطارات رئيسية، في خطوة تعكس رغبة واضحة في تقوية حكامة التسيير ورفع مستوى الأداء داخل هذه المنشآت الحيوية. كما تأتي هذه الدينامية انسجاما مع ورش وطني يروم تحديث البنيات، تحسين تجربة المسافرين، وضمان جاهزية المطارات للاستجابة للطلب المتزايد خلال السنوات المقبلة.

وتحمل المطارات المعنية رؤى متكاملة تراعي الخصوصيات الاقتصادية والترابية لكل جهة. فمطار مراكش المنارة، بوابة المملكة السياحية الأولى، يستعد لرفع طاقته الاستيعابية انسجاما مع الزخم السياحي المتسارع. ومطار طنجة ابن بطوطة، الذي يستفيد من إشعاع المدينة الصناعي واللوجيستي، يتجه نحو مرحلة توسع إضافية. أما مطار فاس سايس، المرتبط بمدينة ذات حمولة روحية وتراثية، فيعزز موقعه كوجهة تتنامى جاذبيتها. في حين يواصل مطار أكادير المسيرة تطوير بنياته انسجاما مع مكانته كوجهة شاطئية كبرى وقطب اقتصادي مهم في الجنوب.

وتؤشر هذه التعيينات على بداية مرحلة جديدة تطبعها الابتكار ورفع الأداء والاستشراف، كما تؤكد الأهمية المتزايدة للمطارات في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والترابية للمملكة. وبذلك تبرز استراتيجية "مطارات 2030" كرافعة محورية لتأهيل المنظومة الوطنية ومواءمتها مع المعايير الدولية من خلال مسؤولين جدد ورؤية تحديثية شاملة.