بنين على صفيح ساخن: جنود يعلنون الإطاحة بالرئيس تالون عبر التلفزيون

يعيش بنين حالة اضطراب خطيرة بعد ظهور مجموعة من الجنود على شاشة التلفزيون المحلي لإعلان إطاحة الرئيس باتريس تالون، في ما يبدو أنه محاولة انقلاب عسكري واسعة. وقدم العسكريون أنفسهم تحت مسمى "اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس"، مؤكدين توليهم السلطة في البلاد.

وقالت السفارة الفرنسية على منصة إكس إن إطلاق نار سمع قرب المقر الرسمي للرئاسة، داعية الرعايا الفرنسيين إلى البقاء في منازلهم حرصا على سلامتهم. ويأتي ذلك فيما يشغل تالون منصبه منذ عام 2016.

وتشير تقارير إلى أن الرئيس كان قد تعهد بمغادرة منصبه في شهر أبريل، لكنه يواجه انتقادات شديدة في ظل اتهامات إعلامية بأنه يمهد الطريق لخليفته المفضل. ونقلت "كورييه انترناسيونال" أن تالون أعلن عدم ترشحه لولاية ثالثة مع استعداد البلاد للانتخابات المقررة في أبريل 2026، إلا أنه يسعى، بحسب الصحيفة، إلى تهيئة الساحة السياسية أمام مرشحه روموالد واداغني عبر إصلاحات أقصت عددا من الأحزاب.

ويتزامن الوضع في بنين مع توترات إقليمية مماثلة، إذ شهدت غينيا بيساو في نونبر انقلابا عسكريا بعد انتخابات رئاسية مثيرة للجدل. وأعلن ضباط الجيش هناك عبر التلفزيون الرسمي أنهم استولوا على السلطة وعلقوا العملية الانتخابية بعدما كشفوا عما وصفوه بمؤامرة ضمت تجار مخدرات وأجانب للتلاعب بنتائج الاقتراع. وتشير تقارير حديثة إلى أن رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، وصل إلى المغرب طلبا للجوء بعد الإطاحة به.