غرفة جديدة لمراقبة جامع الفنا: تكنولوجيا حديثة لحماية الساكنة والزوار

افتتحت مدينة مراكش غرفة مراقبة متطورة خاصة بتسيير منظومة كاميرات المراقبة في ساحة جامع الفنا وفي مختلف أرجاء المدينة العتيقة، في خطوة جديدة تعكس حرص المديرية العامة للأمن الوطني على تحديث بنياتها وتعزيز قدراتها في حماية المواطنين والزوار. وتأتي هذه المبادرة ضمن المشاريع الأمنية الكبرى التي تواصل المديرية تنفيذها بهدف رفع نجاعة العمل الميداني وضمان مراقبة دقيقة للمناطق الاكثر استقطابا داخل المملكة.

وتضم الغرفة الجديدة تجهيزات تقنية متقدمة تشمل اربعة عشر شاشة حائطية عالية الدقة، وعشر محطات للمراقبة اللحظية، إضافة إلى فضاءات إدارية وتقنية تتيح إدارة مثلى للمنظومة. ويسمح هذا النظام بمتابعة شاملة ودقيقة لحركة الأشخاص والمركبات داخل أبرز النقاط التاريخية والسياحية في المدينة.

وتشرف هذه البنية على شبكة تضم 262 كاميرا موزعة بشكل مدروس داخل الأزقة الضيقة والمنافذ الرئيسية والأسواق والفضاءات المحيطة بساحة جامع الفنا. وتشمل المنظومة كاميرات من نوع "سبيد دوم"، وأخرى ثابتة عالية الجودة، وأنظمة للتعرف على الوجوه، وتجهيزات خاصة بالتعرف التلقائي على لوحات السيارات، ما يوفر مستوى متقدما من المراقبة الذكية لحركة المدينة.

ويجسد هذا المشروع الرؤية الحديثة التي تعتمدها المديرية العامة للأمن الوطني، والتي تقوم على دمج التكنولوجيا المتقدمة في تدبير الأمن، وتعزيز حكامة المناطق الحساسة، والرفع المستمر من فعالية تدخلات الشرطة. وبفضل هذه الغرفة، تتوفر مراكش على أداة استراتيجية إضافية تعزز نموذجها في الأمن الحضري وتساهم في الحفاظ على مكانتها كوجهة عالمية يقصدها ملايين الزوار سنويا.