الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

التهراوي يقود مباحثات مغربية في طوكيو لتعزيز الشراكات الصحية الدولية


عقد وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي أمس السبت في طوكيو سلسلة اجتماعات مكثفة مع وزراء ومسؤولين من عدد من الدول، ركزت على بحث فرص تعزيز الشراكات الثنائية وتبادل الخبرات في مجال الصحة، وذلك على هامش المنتدى رفيع المستوى حول التغطية الصحية الشاملة لعام 2025. وشكلت هذه اللقاءات مناسبة لإبراز المقاربة المغربية في إصلاح المنظومة الصحية وتطوير برامج التغطية الصحية الشاملة.

وخلال مباحثاته مع وزير الصحة الإندونيسي بودي غونادي صادقين، تم التركيز على تبادل التجارب المتعلقة بإرساء التغطية الصحية الشاملة، خصوصا ما يتصل بإدماج القطاع غير المهيكل، وتوسيع انخراط المواطنين، وضمان ديمومة التمويل الموجه للإصلاحات الاجتماعية والصحية. كما ناقش الجانبان سبل تنظيم تكاليف العلاج، وتحسين إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مؤكدين رغبتهما المشتركة في توسيع التعاون التقني في هذه المجالات ذات الأولوية.

كما التقى الوزير التهراوي جان كاسيا المدير العام للمركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهي وكالة تابعة للاتحاد الإفريقي تضطلع بأدوار محورية في دعم الاستعداد الصحي وتعزيز قدرات التدخل. وتم خلال الاجتماع بحث مساهمة المغرب في دعم السيادة الصحية الإفريقية، إلى جانب استعراض أولويات المركز في مجالات الحكامة الصحية، ورفع الجاهزية المشتركة لمواجهة التحديات الوبائية. وأشاد الطرفان بجودة التعاون القائم بينهما واتفقا على تعزيز التنسيق بشأن المبادرات القارية.

وفي لقاء آخر جمع الوزير بوكيل وزارة الإدماج القطاعي وتنسيق خدمات العلاجات الطبية بالمكسيك إدواردو كلارك غارسيا دوبارغانيس، تطرق الجانبان إلى إمكانات تبادل الخبرات في تطوير الأدوية، وآليات التفويت المركزي للصفقات، ورقمنة الخدمات الصحية. وأكد الطرفان تقاطع أولوياتهما وتمسكهما بمواصلة الحوار وتوسيع التعاون التقني.

ويعد المنتدى رفيع المستوى حول التغطية الصحية الشاملة، الذي تنظمه الحكومة اليابانية بشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومجموعة البنك الدولي، منصة دولية رئيسية لتبادل الرؤى بين وزراء الصحة والمالية، بهدف الارتقاء بالتغطية الصحية الشاملة من خلال مقاربات مبتكرة في الإصلاح والتمويل.