الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

الذكرى الأولى لسقوط الأسد.. تسريبات حصرية تكشف جانبا مظلما من حياة بشار ومستشارته مذيعة الجزيرة لونا الشبل


مع حلول الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، خرجت تسريبات مصوّرة حصرية حصلت عليها قناة العربية لتكشف أحاديث خاصة جرت بين الرئيس السوري السابق ومستشارته الإعلامية لونا الشبل، تظهر جوانب من حياة النظام اليومية وخلجاته الداخلية.

التسجيلات أظهرت بشار الأسد وهو يتبادل الضحكات مع لونا الشبل داخل سيارة بالعاصمة دمشق ويعلق بسخرية على شخصيات وجهات سورية مختلفة. ومن بين المواقف المثيرة للجدل حديثه عن الغوطة وعباراته الساخرة حول جنود سوريين ظهروا في مناسبات رسمية وهم يقبلون يده، بالإضافة إلى تعليقاته على صور نفسه المعلقة في الشوارع حيث قال إنه لا يشعر بشيء.

لونا الشبل التي سبق لها العمل في قناة الجزيرة قبل انضمامها إلى النظام السوري خلال العقد الأخير، ظهرت في التسجيلات وهي تشارك الأسد الحديث بسخرية وانتقاد سواء كان الأمر متعلقا بحزب الله أو باللواء سهيل الحسن وحتى بوزير الداخلية. هذه المقاطع تظهر تأثيرها الكبير داخل الدائرة المقربة من الأسد ودورها في إدارة الاتصالات والرسائل الإعلامية للنظام.

التسريبات تعكس أيضا جانبا مظلما من طبيعة العلاقة بين القصر والشعب، إذ يسخر الأسد من أوضاع السوريين اليومية ويصف الوضع بالقرف، كما تظهر الانقسامات والخلافات الداخلية بين قيادات النظام والمقربين، إلى جانب صراعات النفوذ والمصالح الشخصية، ما يبرز هشاشة النظام في أزماته الأخيرة.

وفاة لونا الشبل في 5 يوليوز 2024 بعد حادثة غامضة أثارت تكهنات حول دوافعها، خاصة أنه جاء بعد توقيف أخيها وزوجها عضو القيادة المركزية لحزب البعث أثناء محاولتهما السفر إلى روسيا. كما أن علاقاتها السابقة ومزاعم التجسس عليها من قبل قاسم سليماني تعكس التعقيدات والريبة التي سادت داخل دوائر السلطة السورية.

هذه التسريبات تقدم رؤى مهمة لفهم ديناميات السلطة في النظام السابق وتكشف عن تركيز القرار في دائرة ضيقة من المقربين، ما يفسر هشاشة النظام أمام الضغوط الداخلية والخارجية. كما تمنح المعارضة والمجتمع الدولي فرصة لتقييم العلاقة بين الشخصيات المقربة للأسد وإدارة الملفات السياسية والأمنية، ما قد يؤثر على التوجهات المستقبلية لسوريا في مرحلة ما بعد سقوط النظام.

تقدم مقاطع الفيديو المسربة لمحة عن الجانب المظلم والمخفي من حياة بشار الأسد ومستشارته لونا الشبل، وتبرز تأثير الشخصيات الإعلامية والسياسية في اتخاذ القرارات، وتكشف عن صراعات النفوذ والمصالح الشخصية التي كانت جزءاً من الحياة اليومية داخل قصر الرئاسة قبل الانهيار النهائي للنظام في 8 دجنبر 2024.