الخميس، 11 ديسمبر 2025

نزار بركة: المغرب يستعد لافتتاح ميناءين عميقين جديدين في الناظور والداخلة


قال وزير التجهيز والماء نزار بركة إن المغرب يستعد لافتتاح ميناء بحري عميق جديد على الواجهة المتوسطية العام المقبل، يليه ميناء آخر على المحيط الأطلسي سنة 2028، في إطار سعي المملكة إلى تكرار نجاح ميناء طنجة المتوسط، أكبر ميناء في إفريقيا.

وأوضح بركة، في تصريح لوكالة رويترز، أن ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي يجري بناؤه حاليا، سيكون جاهزا للاستغلال في النصف الثاني من سنة 2026. وسيخصص الميناء 800 هكتار للأنشطة الصناعية مع خطة للتوسيع إلى 5000 هكتار، متجاوزا المناطق الصناعية التابعة لطنجة المتوسط.

كما سيضم الميناء أول محطة مغربية للغاز الطبيعي المسال، عبارة عن وحدة عائمة للتخزين وإعادة التغويز، سيتم ربطها بأنبوب يصل إلى المناطق الصناعية في شمال غرب البلاد، وذلك في إطار توجه المغرب نحو الاستثمار في الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة لتقليص الاعتماد على الفحم.

وعلى الواجهة الأطلسية جنوبا، يواصل المغرب بناء ميناء الداخلة بكلفة مليار دولار في منطقة الصحراء المغربية. وسيحيط بالميناء فضاء صناعي يمتد على 1600 هكتار، إضافة إلى 5200 هكتار من الأراضي الزراعية التي ستروى اعتمادا على المياه المحلاة.

وقال بركة إن الميناء سيكون جاهزا في سنة 2028 وسيعد أعمق ميناء في المغرب بعمق يصل إلى 23 مترا، ما سيمكنه من خدمة الصناعات الثقيلة، خصوصا تلك المرتبطة بمعالجة المواد الأولية القادمة من دول الساحل. كما تواصل السلطات الترويج لميناء الداخلة كبوابة لدول الساحل غير المطلة على البحر نحو التجارة العالمية.

وأكد الوزير أن مينائي الناظور والداخلة سيضمان أرصفة خاصة لتصدير الهيدروجين الأخضر عند انطلاق إنتاجه، ليصبحا ثالث ورابع ميناء بحري عميق في البلاد بعد طنجة المتوسط والجرف الأصفر، الميناء الأطلسي المخصص للطاقة والمواد السائبة وتصدير الفوسفاط.

وبحلول سنة 2024، استقطبت المناطق الصناعية المحيطة بطنجة المتوسط نحو 1400 شركة تشغل 130 ألف عامل في قطاعات السيارات والطيران والنسيج والصناعات الغذائية والطاقة المتجددة، وفق الأرقام الرسمية.

كما كشف بركة أن المغرب يدرس إنشاء ميناء جديد في طانطان على الواجهة الأطلسية بشراكة مع مستثمرين في مجال الهيدروجين الأخضر، مضيفا: "نجري الدراسات اللازمة لتحديد الحجم الأنسب للميناء".