انتخب السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أمس الثلاثاء 5 غشت 2025 بأوازا، تركمانستان، نائبا لرئيس مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للبلدان النامية غير الساحلية، وذلك خلال الجلسة العامة للوفود المشاركة في أشغال هذا المؤتمر، المستمر حتى 8 غشت الجاري.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز عمر هلال أن انتخابه في هذا المنصب يعكس "الإشادة الدولية بالدور الريادي للمغرب، ويمنح المملكة فرصة لتعزيز مساهمتها في النقاشات الكبرى المرتبطة بتنمية الدول النامية غير الساحلية، والتعبير عن رؤيتها داخل الاجتماعات الموازية للمؤتمر". وأوضح أن هذا المؤتمر، الذي تم تأجيله مرتين، ينعقد في سياق دولي دقيق، ويشكل مناسبة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها هذه البلدان، ومناقشة سبل مساعدتها.
وأشار هلال إلى أن أشغال المؤتمر ستتوج بإصدار إعلان سياسي يؤكد على تضامن المجتمع الدولي مع الدول النامية غير الساحلية، وإقرار خطة عمل تروم تعزيز مرونتها، وتيسير اندماجها في الاقتصاد العالمي من خلال تشجيع التجارة، وجلب الاستثمارات، وتحسين البنيات التحتية اللوجستيكية.
كما أكد الدبلوماسي المغربي على أهمية الرؤية الملكية، التي تجسدها المبادرات التي أطلقها الملك محمد السادس، خاصة المبادرة الأطلسية التي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، وكذا مبادرة فك العزلة عنها، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتقوية التضامن جنوب-جنوب.
وتشارك المملكة في هذا الحدث الأممي بوفد رفيع المستوى، يترأسه وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، ويضم إلى جانب السفير عمر هلال، سفير المغرب المعتمد في كازاخستان، طاجيكستان، تركمانستان وقرغيزستان، محمد رشيد معنينو، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين بوزارة النقل واللوجستيك.
ويشكل مؤتمر الأمم المتحدة للبلدان النامية غير الساحلية، منصة هامة للنقاش وتبادل الرؤى بين الدول الأعضاء، بهدف صياغة توجهات جديدة من شأنها إدماج قضايا هذه الدول في السياسات التنموية والاستثمارية العالمية .