عبر الائتلاف المدني من أجل الجبل عن تضامنه الكامل واللا مشروط مع الاحتجاجات السلمية التي خرج فيها المواطنون في العديد من المناطق الجبلية، حاملين "الوجع والأمل والغضب في صوت يعلو ويطالب بأبسط الحقوق".
وقال الائتلاف المدني، في منشور له على صفحته الرسمية على منصة فيسبوك، اليوم 6 غشت 2025، إن هذه الاحتجاجات، التي انطلقت من آيت تمجوط بأزيلال إلى كروشن بخنيفرة، ومن أمغاس بإفران إلى دواوير تاونات، ومن أورربيع إلى مختلف ربوع الجبل المغربي، لم تأت من فراغ، بل جاءت بعد سنين طويلة من التهميش والمعاناة، والصبر على واقع لم تعد ساكنة المناطق الجبلية قادرة على احتماله.
واعتبر الائتلاف أن مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، والتي أكدت أن زمن المغرب بسرعتين قد ولى، وأن التأهيل الشامل للمجالات الترابية وتدارك الفوارق أصبح أولوية وطنية، تعد دعوة ملكية موجهة بشكل مباشر إلى الحكومة، وامتحانا حقيقيا لها لترجمة التوجيهات السامية إلى سياسات عملية وملموسة على أرض الواقع، تضع الجبل وساكنته في صلب التنمية.
وأكد الائتلاف المدني أن تنمية الجبل ليست مطلبا فئويا ولا امتيازا، بل استحقاق إنساني ودستوري، وتوجه ملكي صريح، ومصلحة وطنية عليا، في ظل ما يشهده المغرب من تحديات تنموية ومجالية، مطالبا الحكومة وجميع الفاعلين السياسيين والمؤسسات العمومية بالإنصات الجيد لما تعبر عنه هذه الاحتجاجات: "نحن هنا، نحن مغاربة، نريد العيش بكرامة في أرضنا".
وحيا الائتلاف الوقفات الاحتجاجية، واصفا إياها بالصادقة، لما تمثله من امتداد مشروع لنضال ساكنة الجبل من أجل الحياة، والعدالة المجالية، والحقوق المصانة، مشيرا إلى أن صوت الجبل يجب أن يسمع، لا أن يواجه بالتجاهل أو التبرير.
وختم الائتلاف منشوره بتجديد التزامه بمواصلة الترافع والدفاع عن قضايا الجبل، موجها دعوته إلى جميع القوى الحية للاصطفاف إلى جانب ساكنة هذه المناطق، "لأن المغرب الذي نريده جميعا هو مغرب العدالة، لا مغرب الإقصاء".