عمر هلال من تركمانستان: مبادرة ولوج دول الساحل للأطلسي تجسيد للتضامن المغربي

أكد السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن المغرب يواصل تقديم دعم ملموس ومستدام للدول الإفريقية غير الساحلية، وذلك في إطار التزامه الراسخ بالتعاون جنوب-جنوب وتعزيز التنمية الإقليمية المتكاملة.

وفي كلمة له خلال الاجتماع الوزاري للتعاون جنوب-جنوب، المنعقد في أوازا بتركمانستان على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للدول النامية غير الساحلية، أبرز هلال أن هذا الدعم يعكس الرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس، خاصة من خلال مبادرات كبرى مثل مبادرة تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، والتي تشكل رافعة اقتصادية إقليمية وتعبيرا عمليا عن التضامن المغربي.

وأوضح أن هذه المبادرة تسعى إلى خلق شراكات تنموية فعالة عبر وضع البنية التحتية المغربية، بما في ذلك الطرق والموانئ والسكك الحديدية، رهن إشارة الدول المعنية، مما يفتح آفاقا جديدة أمامها للاندماج في الاقتصاد العالمي.

وأشار هلال إلى أن تعزيز التعاون الثلاثي والاستفادة من العلوم والتكنولوجيا والابتكار تشكل مداخل أساسية لتسريع التحول الاقتصادي في الدول غير الساحلية، داعيا إلى تعبئة دعم مالي مستدام، بما في ذلك آليات التمويل المبتكرة، ومشاركة فاعلة للقطاع الخاص، والمؤسسات الأكاديمية، والهيئات الأممية والمالية الدولية.

كما شدد رئيس اللجنة الأممية رفيعة المستوى على أهمية إبقاء قضية هذه الدول في صلب السياسات التنموية العالمية، منوها بأن اللحظة الراهنة تشكل فرصة استراتيجية لتصحيح "الظلم المزدوج" الذي تعانيه هذه الدول باعتبارها نامية وغير ساحلية في آن واحد.