سوريا توقّع اتفاقيات استثمارية بـ14 مليار دولار مع دول خليجية وأوروبية

وقّعت سوريا، أول أمس الأربعاء، اثني عشر اتفاقية استثمارية بقيمة إجمالية بلغت 14 مليار دولار، وذلك خلال حفل رسمي حضره الرئيس المؤقت أحمد الشرع. وتندرج هذه المشاريع في إطار جهود دمشق لإعادة إعمار اقتصاد البلاد بعد أكثر من أربعة عشر عاما من الحرب التي دمّرت البنية التحتية وشلّت القطاعات الحيوية.

الاتفاقيات شملت مجالات البنية التحتية والنقل والعقار، وشهدت توقيع واحدة من أبرز الصفقات مع شركة "UCC Holding" القطرية لبناء مطار جديد في العاصمة دمشق، بقيمة تصل إلى أربعة مليارات دولار. كما وقّعت الحكومة السورية اتفاقا بقيمة ملياري دولار مع "المؤسسة الوطنية للاستثمار" في دولة الإمارات العربية المتحدة لإنشاء شبكة مترو في دمشق، تُعد الأولى من نوعها في البلاد.

ومن بين المشاريع البارزة الأخرى، مشروع "أبراج دمشق" الذي تصل قيمته إلى ملياري دولار، وتم توقيعه مع شركة "يو باكو" الإيطالية. وتأتي هذه الاتفاقيات في سياق متسارع من الانفتاح الاقتصادي الإقليمي على دمشق، إذ وقّعت سوريا في يوليو الماضي اتفاقيات استثمارية إضافية مع المملكة العربية السعودية بلغت قيمتها 6.4 مليارات دولار، في قطاعات الطاقة والسكن والخدمات اللوجستية.

هذا الزخم الاستثماري يُعد مؤشرا على تحوّل تدريجي في العلاقات الإقليمية تجاه سوريا، بعد سنوات من العزلة السياسية والاقتصادية، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من إعادة الإعمار وتحريك العجلة الاقتصادية التي توقفت لعقد ونصف تقريبا.