الخميس، 21 أغسطس 2025

مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يوافق على خطة "للسيطرة" على مدينة غزة


وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، اليوم الجمعة، على خطة اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تهدف إلى “السيطرة” على مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر الذي يمر بأزمة إنسانية حادة ودمار هائل بعد 22 شهرا من الحرب. 

وأوضح مكتب رئيس الوزراء في بيان بأن الجيش الإسرائيلي "يستعدّ للسيطرة على مدينة غزة مع توزيع مساعدات إنسانية على السكّان المدنيين خارج مناطق القتال". 
وأضاف أنّ "مجلس الوزراء الأمني أقرّ، في تصويت بالأغلبية، خمسة مبادئ لإنهاء الحرب هي: نزع سلاح حماس؛ إعادة جميع الأسرى – أحياء وأمواتا؛ نزع سلاح قطاع غزة؛ السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة؛ وإقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية".
 
وأكّد أن "أغلبية ساحقة من وزراء الحكومة اعتبروا أنّ الخطة البديلة" التي عُرضت على الكابينت للنظر فيها "لن تهزم حماس ولن تعيد الأسرى"، من دون طرح مزيد من التفاصيل.

وجاء القرار بعد فشل محاولات وساطة عديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ووسط غضب دولي متنام بسبب صور الأطفال الفلسطينيين الجوعى والتي تظهر تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع. 

من جهتها وصفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قرار إسرائيل السيطرة على مدينة غزة بأنه “جريمة حرب جديدة” وقالت إن الحكومة الإسرائيلية لا تكترث لمصير الرهائن. 

وقالت الحركة في بيان إن إقرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي "خططا لاحتلال مدينة غزة وإجلاء سكانها، جريمة حرب جديدة يعتزم جيش الاحتلال ارتكابها بحق المدينة وقرابة المليون من سكانها". 

وأضاف البيان "قرار احتلال غزة يؤكد أن المجرم نتنياهو وحكومته النازية لا يكترثون بمصير أسراهم، وهم يدركون أن توسيع العدوان يعني التضحية بهم، مما يفضح عقلية الاستهتار بحياة الأسرى لتحقيق أوهام سياسية فاشلة".