الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

مدريد تشيد بـ"العلاقة الممتازة" مع الرباط قُبَيل الاجتماع رفيع المستوى بين الطرفين


احتفت الحكومة الإسبانية أمس بما وصفته بـ"العلاقة الممتازة" التي تجمع المغرب وإسبانيا، وذلك عشية انعقاد الدورة الثالثة عشرة للاجتماع رفيع المستوى بين البلدين المقرر عقده اليوم في مدريد. وخلال تدشين مركز جديد للحرس المدني في مقاطعة الباسيطي، أكد وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراند-مارلاسكا أن هذا اللقاء يأتي في ظرفية تتسم بـ"علاقات رائعة" بين الجانبين، مشيرا إلى أن المغرب وإسبانيا يرتبطان بـ"علاقات أخوية" تقوم على "الاحترام والمسؤولية"، وأن حكومتي البلدين تعملان بروح مشتركة تعكس هذا التوجه.

وأوضح الوزير الإسباني أن مستوى التعاون الثنائي بلغ "درجات متميزة"، خصوصا في المجال الأمني، حيث يشكل "شراكة وثيقة" تسهم في حماية مواطني البلدين. وأضاف أن التعاون مع المغرب يتجاوز نطاق الأمن ليشمل الأبعاد الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، معتبرا أنه تعاون "أساسي" في مرحلة تواجه فيها الدولتان "تحديات عالمية خطيرة". واعتبر أن روابط البلدين "تتجاوز علاقة الجوار" وتحمل طابعا أخويا واضحا.

وفي مدريد، شدد رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، خلال اختتام المنتدى الاقتصادي المغربي الإسباني، على الأهمية الاستراتيجية للشراكة بين الرباط ومدريد. وقال إن البلدين يمتلكان "فرصة فريدة" لتحويل شراكتهما إلى قوة دفع للعلاقات بين إفريقيا وأوروبا، نظرا لدورهما كمحورين رئيسيين في المنطقتين.

وأشار أخنوش إلى أن إسبانيا تعد قوة أوروبية رائدة في مجال الطاقات المتجددة ومنصة صناعية مهمة، بينما يشكّل المغرب بوابة إفريقية و قاعدة تصديرية قوية نحو أوروبا وموردا مستقبليا للطاقة الخضراء. وأضاف أن المغرب عمق حضوره الاقتصادي في القارة خلال العقدين الأخيرين ليصبح المستثمر الإفريقي الأول في غرب إفريقيا، وهو ما يعكس، بحسب قوله، رؤية الملك محمد السادس بعيدة المدى.

وختم أخنوش بالتأكيد على أن المغرب قادر على تمكين الشركات الإسبانية من الولوج إلى الأسواق الإفريقية التي تربطه بها علاقات سياسية ودبلوماسية واقتصادية متينة.