نجح جواد الزيات في استعادة رئاسة نادي الرجاء الرياضي، إثر جمع عام عُقد في الدار البيضاء أمس الإثنين واستمر لأكثر من ثماني ساعات. خلال الجمع، تمّ التصويت على جولتين، أسفرت الجولة الأولى على تأهله إلى الدور الحاسم بعد حصوله على 67 صوت مقابل 40 لعبد الله بيراويـن، و34 لسعيد حسبان، بينما حقق الفوز في الجولة الثانية بحصوله على 91 صوت مقارنة بـ 43 صوتا لمنافسه المباشر بيراويـن
يعود الزيات إلى رئاسة الرجاء في ولاية تستمر لأربع سنوات، خلفا لعبد الله بيراويـن الذي كان يشغل منصب الرئيس المؤقت منذ يناير الماضي، خلفا لعادل هلا الذي قدّم استقالته. وقد أفضى الجمع العام كذلك إلى الموافقة بالإجماع على تفعيل شركة الرجاء الرياضية ومشروع الشراكة مع "مرسى المغرب"
وتأتي ولاية رئاسة الرجاء الرياضي الحالية في لحظة مفصلية من تاريخ النادي، وهو الذي صوت من أجل الانتقال من مرحلة الجمعية الرياضية إلى حقبة جديدة تتسم بإطلاق مشروع الشركة الرياضية. حيث سيعكف الزيات على تحويل النادي إلى شركة رياضية (Raja SA) برأسمال يصل إلى 250 مليون درهم، منها 150 مليون درهم من شركة “مرسى المغرب” على مدى ثلاث سنوات، مقابل حصتها في الشركة التي ستُشكّل 60% من رأس المال، بينما تحتفظ الجمعية الرياضية بـ40% عبر مساهمتها في الأصول الرياضية
وبالرجوع إلى ولايته الأولى بين سبتمبر 2018 وديسمبر 2020، تمكن الزيات من إخراج الرجاء من أزمة مالية عميقة، محققا إنجازات قارية على غرار كأس الكونفدرالية الأفريقية، وكأس السوبر الأفريقي، والبطولة الوطنية، وكأس العرب، ما يعزز ثقة الأنصار في قدرته على إعادة الفريق إلى الواجهة محليا وقاريا، بعد موسم شابته الإخفاقات إذ أنهى الفريق الموسم الماضي في المركز الخامس بالدوري وخرج من دوري أبطال أفريقيا في دور المجموعات .
خلال الولاية الجديدة للزيات، تنتظر فريق الرجاء الرياضي مجموعة من الأوراش، أولها تفعيل شركة الرجاء الرياضية لضبط الإدارة والمالية وتحقيق شفافية ومهنية، مع فصل مهام الإدارة الفنية عن الإدارية. كما يسعى النادي إلى إطلاق شراكة استراتيجية مع "مرسى المغرب"، ما سيمكن النادي من توسيع موارده المالية واستقطاب لاعبين وتطوير البنية التحتية. وأخيرا يروم النادي استعادة طموح الجماهير على المستويين المحلي والقاري، وتحقيق نتائج ملموسة تليق بتاريخ الفريق وجماهيره.
وقد خلف الجمع العام لفريق الرجاء الرياضي مجموعة من التعاليق الإيجابية بين أنصار الفريق، والجسم الرياضي، وكذلك بين كثير من الإعلاميين. حيث تابع النقل المباشر للجمع العام ما يناهز خمسة ملايين مشاهد عبر البث المباشر للجمع، مما يقدم صورة عن مدى شعبية النادي. كما خلفت الأجواء الديمقراطية التي واكبت حملات المرشحين الثلاث والانتخابات التي جرت أمس ترحيبا كبيرا من قبل الكثير من المراقبين.