المغرب يعلن عن مناقصة دولية لمحطة هجينة للطاقة في الكركرات بهدف تعزيز الانتقال الطاقي والبنية المستدامة

أطلق المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب مناقصة دولية لإنشاء محطة هجينة للطاقة الشمسية والديزل في الكركرات، في خطوة مهمة نحو توسيع استراتيجية البلاد في مجال الطاقات المتجددة.

وتبلغ تكلفة المشروع 6,18 ملايين دولار، وسيتم تنفيذه خلال 18 شهرا على مساحة عشرة هكتارات عند المعبر الحدودي الاستراتيجي. ويمثل هذا المشروع جزءا من خطة استثمارية أوسع للمكتب بقيمة 22 مليار دولار للفترة 2025-2030، تستهدف بلوغ 56% من القدرة الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2027.

المحطة الهجينة ستجمع بين عدة حلول للطاقة، منها حظيرة شمسية بقدرة 1,5 ميغاواط (MWc) مقترنة بنظام تخزين بطاريات بسعة 1,5 ميغاواط/ساعة (MWh) لضمان استقرار الشبكة. كما ستدعم المحطة بمولدات ديزل احتياطية تضم وحدتين بقدرة 1000 كيلوفولت أمبير وأخرى بقدرة 500 كيلوفولت أمبير، لضمان استمرارية الإمداد بالكهرباء خلال فترات الطلب المرتفع أو ضعف الإنتاج الشمسي.

وسيتولى نظام إدارة طاقة متطور (EMS) تحسين التشغيل عبر التحكم الذكي في دورات شحن البطاريات وتشغيل المولدات عند تراجع الإنتاج الشمسي بفعل الظروف الجوية. وسيرتبط النظام بمحطة توزيع بقدرة 22 كيلوفولت لضبط التوازن بين مصادر الطاقة المختلفة.

وتتضمن شروط المناقصة، التي حُدد آخر أجل لتقديم عروضها في 25 شتنبر، معايير دقيقة في مجالات الأشغال الكهربائية، وتركيب الألواح الشمسية، وأنظمة تخزين البطاريات، والأشغال المدنية. ويتعين على المتنافسين إثبات خبرة سابقة تشمل إنجاز مشاريع مماثلة للطاقة الشمسية تتجاوز قيمتها مليون دولار، وتنفيذ أنظمة تخزين بطاريات بسعة تفوق 1 ميغاواط/ساعة.

وتشمل الشروط المالية تحقيق رقم معاملات سنوي أدنى بقيمة 3 ملايين دولار خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مع توفير ضمان مؤقت بقيمة 100 ألف دولار، وصلاحية للعروض تمتد 120 يوما. وتحظى الشركات المغربية بأفضلية بنسبة 15% في تقييم العروض.

ويأتي هذا المشروع بعد نجاح تشغيل وحدة لتحلية مياه البحر منذ نونبر 2023، في إطار التزام المغرب بتطوير البنية التحتية المستدامة في المناطق الحدودية، وتعزيز استراتيجيته الشاملة للانتقال الطاقي.