الخميس، 21 أغسطس 2025

سموتريتش يعلن عن خطة استيطانية "لدفن" فكرة الدولة الفلسطينية


أعلن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، عن انطلاق العمل في مشروع استيطاني مجمّد منذ سنوات في منطقة E1 قرب مستوطنة معاليه أدوميم، يهدف إلى ربطها بالقدس الشرقية وقطع التواصل الجغرافي للضفة الغربية، في خطوة وصفها مكتبه بأنها "دفن لفكرة الدولة الفلسطينية".

الخطوة أثارت إدانات فلسطينية ودولية واسعة، حيث أكدت الأمم المتحدة أن المشروع "سينهي فرص حل الدولتين" ويخالف القانون الدولي، فيما دعت السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان.

وبحسب سموتريتش، فإن المشروع الذي يتضمن بناء 3,401 وحدة سكنية للمستوطنين حظي بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم غياب أي تأكيد من الطرفين.

من جانبها، عبرت إدارة الرئيس الأميركي عن قلقها، مؤكدة أن "استقرار الضفة الغربية يعزز أمن إسرائيل" وأن الأولوية تبقى إنهاء الحرب في غزة. وكانت خطط البناء في E1 قد جُمّدت منذ 2012، ثم أعيد إحياؤها عام 2020 قبل أن تُوقف مجددا، وسط اعتراضات أمريكية وأوروبية اعتبرت المشروع تهديدا لأي اتفاق سلام مستقبلي.
 
وحذرت منظمات حقوقية إسرائيلية مثل "كسر الصمت" و"السلام الآن" من أن المشروع سيعمق تجزئة الأراضي الفلسطينية ويعزز ما وصفته بـ"الأبرتايد"، فيما اعتبرت المفوضية الأوروبية أن ضم الأراضي أو تغيير حدودها خارج اتفاق سياسي يعد أمرا غير قانوني حسب القانون الدولي.

يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد الاستيطان في الضفة الغربية منذ هجوم حماس في 2023 وبداية حرب غزة، حيث يعيش حاليا نحو 700 ألف مستوطن بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة والقدس الشرقية، التي ضمتها إسرائيل دون اعتراف دولي.