الخميس، 21 أغسطس 2025

مالي تعتقل جنرالين ومواطنا فرنسيا بتهمة التآمر على النظام


اعتقلت السلطات الانتقالية في مالي جنرالين ومواطنا فرنسيا، متهمة إياهم بالتورط في مؤامرة مزعومة لزعزعة استقرار البلاد، وفق بيان حكومي ووسائل إعلام رسمية. ويأتي ذلك في ظل عقد من الاضطرابات التي شهدتها مالي، من تمردات مسلحة في شمالها الصحراوي إلى انقلابات عسكرية في 2020 و2021 أوصلت الرئيس الحالي الجنرال أسيمي غويتا إلى السلطة.

وكانت السلطات المالية في وقت سابق قد احتجزت أكثر من 30 جنديا وضابطا بشبهة محاولة تقويض حكومة غويتا، بينهم الفرنسي يان فيزيلييه. واتهمت وزارة الإدارة الترابية في بيانها فيزيلييه بالعمل لصالح الاستخبارات الفرنسية لتعبئة شخصيات سياسية ومدنية وعسكرية ضد النظام.

وسائل الإعلام الرسمية بثت صور عشرة معتقلين آخرين، بينهم الجنرال عباس ديمبيلي، الحاكم السابق لإقليم موبتي، والجنرال نيما ساغارا، أحد أبرز القيادات العسكرية. ولم تحدد الوزارة العدد الإجمالي للموقوفين، مكتفية بوصفهم بـ "عناصر هامشية"، مؤكدة السيطرة على الوضع.

وكانت العلاقات بين مالي وفرنسا قد تدهورت في السنوات الأخيرة بعد سلسلة انقلابات أطاحت بحكومات مدنية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، ما دفع باريس إلى سحب قواتها العاملة ضد الجماعات المتشددة هناك، فيما اتجهت باماكو نحو تعزيز التعاون العسكري مع روسيا.

ورغم تعهد المجلس العسكري بإجراء انتخابات، فقد تم منح غويتا في يونيو ولاية جديدة قابلة للتجديد لخمس سنوات، مع تعليق الأنشطة السياسية في البلاد، في وقت تتواصل فيه الهجمات الدامية من جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بالقاعدة في مناطق عدة من مالي.