الخميس، 21 أغسطس 2025

قمة تاريخية في ألاسكا بين ترامب وبوتين وسط آمال بتفاهمات أولية حول أوكرانيا


يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، في قاعدة جوية تعود إلى فترة الحرب الباردة بولاية ألاسكا الأمريكية، لبحث اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، في محاولة لإنهاء أدمى حرب تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتثير القمة، التي لم تُدعَ أوكرانيا للمشاركة فيها، مخاوف الرئيس فولوديمير زيلينسكي وحلفائه الأوروبيين من احتمال أن يقدم ترامب تنازلات لموسكو، عبر تجميد الصراع والاعتراف (ولو بشكل غير رسمي) بسيطرة روسيا على خُمُس الأراضي الأوكرانية.

ويسعى ترامب، الذي وصف الحرب بأنها "حمام دم" محفوف بمخاطر التصعيد، لتحقيق هدنة تعزز صورته كصانع سلام عالمي، بينما يرى بوتين في اللقاء انتصارا دبلوماسيا يعيد روسيا إلى الساحة الدولية بعد سنوات من العزلة الغربية.

وتأتي هذه القمة، التي تعد الأولى بين زعيمين أمريكي وروسي منذ عام 2021، وسط توقعات بأن تمهد لاتفاق مبدئي، رغم غياب أي خطط لتوقيع وثائق رسمية. وتشير تقارير إلى أن موسكو قد تبدي استعدادا لتجميد الصراع على خطوط الجبهة مقابل ضمانات بعدم توسع الناتو شرقا ورفع بعض العقوبات الغربية.

وفي موازاة الملف الأوكراني، لمح بوتين إلى استعداده لمناقشة اتفاق جديد للحد من الأسلحة النووية، فيما شدد ترامب على أن إشراك زيلينسكي في محادثات مستقبلية سيكون "أكثر أهمية" من لقائه مع بوتين.

وأكد زعماء أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية من واشنطن، في حين تتمسك موسكو بشروط صارمة لوقف الحرب، تشمل انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق في دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، وتخلي كييف رسميا عن مساعي الانضمام إلى الناتو واعتماد الحياد العسكري.