الخميس، 21 أغسطس 2025

ثلاث سربات نسائية يفرضن حضورهن في موسم مولاي عبد الله أمغار 


فرضت ثلاث سربات نسائية حضورهن في موسم مولاي عبد الله أمغار، ما يجعلهن قادرات على منافسة الرجال في رياضة الفروسية، التي تتطلب شجاعة فائقة وتحكما دقيقا في الخيول واستخدام البارود. 
 
وتضفي مشاركة "التبوريدة النسوية" جمالية خاصة على المشهد الفرجوي في حلبة المحرك الأول والثاني بالموسم. وتعكس مشاركة النساء في هذا الفن التراثي تنوع الفنون المغربية ودور المرأة في الحفاظ على التراث ونقله للأجيال القادمة. وقد شجعت مشاركة السربات النسائية في مختلف التظاهرات والمواسم العديد من الفتيات على الاهتمام بالفروسية وتربية الخيول، والانخراط في الجمعيات الخاصة بذلك. 
 
في هذا السياق، سلطت الزاهية أبو الليث، أول علامة في دكالة، الضوء على شغفها بركوب الخيل الذي نشأ لديها منذ الطفولة، حيث كانت ترافق والدها، الذي كان مولعا بالخيول، إلى المواسم للمشاركة في "التبوريدة". وأوضحت أبو الليث، علامة سربة أولاد عمران في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاهتمام الكبير بهذا الفن النبيل دفعها إلى تأسيس سربة نسائية في عام 2003. واستطاعت مع مجموعة من الفتيات أن يخلقن تميزا واضحا وينشئن لأنفسهن جمهورا خاصا ينتظر مرورهن في المحرك لإطلاق البارود.
 
ويشار إلى أن عروض التبوريدة النسائية بموسم مولاي عبد الله أمغار قد استطاعت أن تجذب جمهورا غفيرا من الرجال والنساء والأطفال، مما أدى إلى زيادة نسبة المشاركة النسائية في هذه التظاهرات الثقافية والفنية التراثية. وقد عززت هذه المشاركة دور المرأة في الحفاظ على التراث الثقافي والفني، خاصة فن "التبوريدة"، وأظهرت قدرة المرأة على التميز في مجالات كانت في السابق حكرا على الرجال.