استطلاع: %57 من الأمريكيين يعتبرون أن الديمقراطية في الولايات المتحدة في خطر

أظهر استطلاع أجرته وكالة رويترز/إبسوس أن أغلبية الأمريكيين يعتبرون أن محاولات إعادة رسم الدوائر الانتخابية في مجلس النواب لتحقيق مكاسب حزبية، كما يحدث هذه الأيام في ولايتي تكساس وكاليفورنيا، تضر بالديمقراطية. وأكد 57% من المستجوبين أنهم يخشون على مستقبل الديمقراطية الأمريكية، وهو شعور يشترك فيه ثمانية من كل عشرة ديمقراطيين وأربعة من كل عشرة جمهوريين.

الاستطلاع، الذي شمل 4,446 أمريكيا على مدى ستة أيام وانتهى يوم الاثنين، كشف أيضا عن قلق عميق من الانقسامات السياسية في واشنطن والولايات. وأفاد 55% من المشاركين، بينهم 71% من الديمقراطيين و46% من الجمهوريين، أن خطط إعادة ترسيم الدوائر الجارية "سيئة للديمقراطية".

ويأتي ذلك بعد أن دعا حاكم تكساس الجمهوري غريغ آبوت إلى جلسة استثنائية للهيئة التشريعية لإعادة رسم الخرائط الانتخابية قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، سعيا منه لتعزيز أغلبية الجمهوريين الضيقة في مجلس النواب (219 مقعدا مقابل 212 للديمقراطيين). وفي المقابل، هدد حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم بمحاولة تعديل خريطة ولايته الانتخابية لإضافة مقاعد ديمقراطية، ردا على تحركات الجمهوريين.

الجدل حول ما يعرف بـ"التلاعب الحزبي بالدوائر" ليس جديدا، لكنه يثير جدلا واسعا هذه المرة لكونه يجري في منتصف العقد وليس بعد الإحصاء السكاني، مما يقلل من تنافسية الانتخابات. وقد اعتبر بعض الجمهوريين والديمقراطيين هذه الممارسة "غير عادلة" و"سابقة خطيرة"، فيما رأى آخرون أنه من حق كل طرف الرد بالمثل.

كما أبرز الاستطلاع تراجع الثقة المتبادلة بين أنصار الحزبين، إذ قال 55% من الديمقراطيين إن الجمهوريين "غير جديرين بالثقة"، فيما انقسم الجمهوريون بشأن الديمقراطيين. وأشار التقرير إلى أن الانقسامات السياسية باتت تؤثر حتى على الصداقات والعلاقات الاجتماعية، خاصة في صفوف الديمقراطيين.