الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

اكتشافات واعدة للنحاس والذهب والزنك في الأطلس الكبير تعزز موقع المغرب في سوق المعادن


يشهد قطاع استكشاف المعادن توجها متزايدا نحو المناطق الجيولوجية المستقرة سياسيا، حيث غالبا ما تؤدي الاكتشافات عالية الجودة إلى إعادة تقييم الشركات المدرجة في هذا المجال. في هذا السياق، برزت شركة "موروكو ستراتيجيك مينيرالز" (TSXV: MMS) كلاعب واعد، بعد أن أظهرت مشاريعها في منطقة الأطلس الكبير بالمغرب نتائج مذهلة تفوق المتوقع لمرحلة ما قبل التطوير.

مشروع تيفرنين للنحاس، الممتد على مساحة 16 كيلومترا مربعا، كشف عن نتائج لافتة؛ حيث أظهرت عينات من هيكل ST1 نسبا مرتفعة من النحاس تجاوزت 1% في عدة مقاطع، من بينها عينة بلغت 2.30% نحاس. كما تم تسجيل معدلات ملحوظة من النحاس المؤكسد (CuOX)، ما يشير إلى إمكانية تسهيل عمليات المعالجة وخفض التكاليف الاستثمارية. إضافة إلى ذلك، برزت قيم الذهب بـ42 عينة تجاوزت 0.05 غ/طن، مع تسجيل ذروة عند 0.30 غ/طن، فضلا عن وجود نسب زنك عالية مثل 17.75% في نفس العينة.

أما مشروع BMR للنحاس والذهب القريب من مدينة ورزازات والبنية التحتية الرئيسية، فقد قدم بدوره نتائج قوية، أبرزها عينة تحتوي على 9.33% نحاس وأخرى بنسبة 6.51% نحاس مؤكسد، إلى جانب 0.43 غ/طن من الذهب و52 غ/طن من الفضة. هذه المؤشرات تعكس وجود نظام متعدد المعادن يمكن استغلاله عبر التعدين السطحي أو تحت الأرض.

ويُضاف إلى الجانب الجيولوجي عامل استقرار المغرب السياسي وبيئته التنظيمية الداعمة، وهو ما يجعله وجهة جذابة لشركات الاستكشاف، خصوصا مع توقع ارتفاع الطلب العالمي على النحاس بنسبة 5% سنويا حتى عام 2030 بفعل التحول الطاقي العالمي.

من جهة أخرى، أبرمت الشركة اتفاقية مع شركة Genius Metals Inc للاستحواذ على حصة في مشروع تيفرنين، ما يعزز من مصداقية المشروع ويمنح الشركة فرصا أكبر للحصول على تمويل وتقنيات إضافية لمواصلة الاستكشاف.

ورغم هذه النتائج القوية، لا تزال القيمة السوقية للشركة متواضعة، ما يفتح المجال أمام إمكانية إعادة تقييمها مستقبلا إذا نجحت في تحويل نتائج العينات إلى موارد مؤكدة عبر عمليات الحفر والمسح الجيوفيزيائي.