الـFBI يفتش منزل داعم البوليساريو جون بولتون ضمن تحقيق أمني حساس

فتش أعضاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) منزل جون بولتون، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب وأحد أبرز منتقديه الحاليين، في إطار تحقيق يتعلق بالأمن القومي. ويعتبر جون بولتون أحد أكبر داعمي الجزائر وجماعة "البوليساريو" في واشنطن.

وقالت صحيفة نيويورك بوست إن عملية التفتيش بدأت عند السابعة صباحا في منزل بولتون الواقع بضاحية بيثيسدا بولاية ماريلاند في ضواحي واشنطن العاصمة، بناء على أمر من مدير الـFBI كاش باتيل. وقد نشر باتيل على منصة "إكس" رسالة جاء فيها: "لا أحد فوق القانون… عملاء الـFBI في مهمة"، دون أن يذكر بولتون بالإسم، فيما أعاد متحدث بإسم البيت الأبيض نشر التغريدة.

ويُذكر أن بولتون شغل سابقا منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ثم مستشار الأمن القومي خلال ولاية ترامب الأولى، لكنه تحول لاحقا إلى أحد أبرز معارضيه، واعتبر أن ترامب "غير صالح للرئاسة".

الرئيس الأميركي، الذي كثيرا ما استخدم صلاحياته ضد خصومه السياسيين، كان قد سحب سابقا الحماية الخاصة التي وُفرت لبولتون بعد تهديدات إيرانية استهدفت حياته، كما اتُهم البيت الأبيض بمحاولة عرقلة نشر مذكراته بحجة احتوائها على معلومات سرية، وهو ما نفاه بولتون. كما سحب البيت الأبيض التصريح الأمني الخاص بالإطلاع على الوثائق السرية من جون بولتون قبل أيام كذلك.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو مكتب التحقيقات الفيدرالي حول التفتيش حتى الآن، لذلك فتبقى الأخبار رهينة بتصريح من وزارة العدل الأمريكية أو مكتب التحقيقات الفيديرالي في الساعات أوالأيام القليلة المقبلة.