الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

إحصاء وطني يسجل ارتفاعا في أعداد الماشية بالمغرب ليصل إلى 32,8 مليون رأس


أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن عملية إحصاء القطيع الوطني للماشية، التي جرت بمختلف عمالات وأقاليم المملكة ما بين 26 يونيو و11 غشت 2025، سجلت ارتفاعا في أعداد الماشية ليبلغ مجموعها 32.832.573 رأسا. ويتوزع هذا القطيع على 23.158.248 رأسا من الأغنام، منها 16.348.449 أنثى، و7.474.172 رأسا من الماعز، منها 5.293.805 إناث، إضافة إلى 2.094.109 من الأبقار منها 1.556.842 أنثى، و106.044 من الإبل منها 91.432 أنثى.

وأوضحت الوزارة أن هذه العملية تندرج في إطار التوجيهات الملكية الرامية إلى ضمان إعادة تكوين القطيع الوطني وفق معايير مهنية دقيقة، بهدف تكوين قاعدة بيانات محينة تسهم في تحسين مردودية قطاع تربية المواشي وتعزيز استدامته خدمة للسيادة الغذائية الوطنية.

وأبرز البلاغ أن نتائج الإحصاء كشفت عن ارتفاع في مجموع رؤوس الماشية، مقابل تسجيل تراجع في أعداد الأبقار والإبل بنسبة قاربت 30 في المائة مقارنة مع المعدلات المعتادة، إذ انخفض عدد الأبقار من متوسط يتراوح بين 3 و3,2 مليون رأس إلى 2.094.109 فقط، فيما تراجع قطيع الإبل إلى 106.044 رأس، متأثرا بسنوات الجفاف المتعاقبة وبآثار جائحة كورونا على تربية الأبقار الحلوب وتوقف الري في بعض المدارات السقوية.

واستناداً إلى هذه المعطيات، تقرر إلغاء العمل بقرار تعليق الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة الخاصة باستيراد الأغنام والماعز والحليب المجفف ابتداءً من نهاية شتنبر 2025، مع الاستمرار في إعفاء استيراد الأبقار من هذه الرسوم دعما لإعادة تشكيل القطيع الوطني.

كما أكدت الوزارة أنه، تنفيذا للتوجيهات الملكية، ستتم مواصلة تنفيذ التدابير الرامية إلى دعم المربين، حيث رُصد غلاف مالي يبلغ 11 مليار درهم يخصص كدعم مباشر لاقتناء الأعلاف والحفاظ على الإناث الموجهة للتوالد، إلى جانب التخفيف من مديونية المربين وتنظيم حملات التلقيح والتأطير التقني. وسيُحتسب الدعم الموجه لكل مستفيد بناء على عدد الرؤوس المحصية من طرف اللجان المحلية والمثبتة بالحلقات المرقمة.