في ظرف قياسي لم يتجاوز 24 ساعة نفدت جميع تذاكر المباراة الودية التي ستجمع المنتخب المغربي بنظيره النيجري على أرضية ملعب الرباط الجديد في حدث كروي استثنائي يعكس حجم الإقبال الجماهيري الكبير على متابعة الأسود بعد الإنجازات الأخيرة.
ولأول مرة في تاريخ الكرة الوطنية تجاوزت مداخيل هذه المواجهة عتبة مليار سنتيم، وهو رقم غير مسبوق يكرس المكانة الرفيعة التي بات يحتلها المنتخب المغربي لدى جماهيره ويبرز في الوقت ذاته قيمة البنية التحتية الجديدة التي احتضنت هذا الحدث.
فبفضل طاقته الاستيعابية وتجهيزاته العصرية، أكد ملعب الرباط الجديد مكانته كواجهة رئيسية لاحتضان كبرى المباريات الوطنية والقارية والدولية مستقبلا، وهو ما يضعه في مصاف أبرز الملاعب الإفريقية.
إذ أن تجاوز مداخيل مباراة المغرب والنيجر مليار سنتيم ليس مجرد رقم رياضي، بل يحمل أبعادا اقتصادية واستثمارية مهمة. فهو يعكس قدرة الكرة المغربية على خلق موارد مالية ذاتية تساهم في دعم البنية التحتية وتطوير الأكاديميات والمنتوج الكروي الوطني. كما يبرز أن الاستثمار في الملاعب الحديثة وتنظيم المباريات الكبرى أصبح رافعة حقيقية لتنشيط الاقتصاد الرياضي والسياحة. إذ يجذب آلاف المتابعين ويخلق دينامية في قطاعات موازية كالفندقة والنقل والخدمات.
هذا المؤشر المالي غير المسبوق يفتح الباب أمام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتعزيز خططها المستقبلية ويؤكد أن المغرب بات جاهزا لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى قاريا وعالميا، وهو ما ينسجم مع الرؤية الوطنية لتسويق صورة المملكة كقوة كروية صاعدة