أعلن الجيش الإسرائيلي أن الوقف المحلي للعمليات العسكرية الذي تم العمل به خلال الفترة الماضية لن يشمل اعتبارا من اليوم الجمعة مدينة غزة، باعتبارها "منطقة قتال خطيرة". ويأتي هذا القرار في وقت صادق فيه المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي على خطة للسيطرة على مدينة غزة، في خطوة توسع من العمليات العسكرية داخل القطاع المدمَّر وتثير انتقادات واسعة داخليا وخارجيا بسبب استمرار الحرب التي تدخل عامها الثاني.
وكانت إسرائيل قد أعلنت الشهر الماضي عن تعليق جزئي للعمليات العسكرية لمدة عشر ساعات يوميا في بعض مناطق القطاع، بالتوازي مع فتح ممرات جديدة للمساعدات الإنسانية، فيما قامت كل من الأردن والإمارات بإسقاط مساعدات جوية داخل غزة. غير أن الجيش الإسرائيلي شدد في بيانه الأخير على أنه سيواصل دعم الجهود الإنسانية بالتوازي مع المناورات والعمليات الهجومية ضد ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية في القطاع، مؤكدا أن ذلك يأتي لحماية أمن إسرائيل.
ويزيد هذا القرار الجديد من حدة الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل على خلفية الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها القطاع، وهي انتقادات ما تزال الحكومة الإسرائيلية ترفضها، فيما تعثرت مفاوضات غير مباشرة للتهدئة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون التوصل إلى أي اتفاق. إذ جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذا السياق التأكيد على أن الحرب لن تتوقف قبل نزع سلاح حركة حماس بشكل كامل.