الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

اتحاد الشغل يصعّد ضد قيس سعيد: إضراب عام يلوح في الأفق 


يشهد المشهد السياسي والاجتماعي في تونس توترا متصاعدا بين الرئيس قيس سعيد والاتحاد العام التونسي للشغل، بعد قرار الحكومة إلغاء العمل بنظام التفرغ النقابي، الذي يتيح لقيادات الاتحاد التفرغ لمهامهم النقابية مع الاحتفاظ برواتبهم.

واعتبر الاتحاد القرار "استهدافا مباشرا للحق النقابي"، ولوّح بتنظيم إضراب عام، فيما شددت الحكومة على أن التفرغ يمثل "امتيازا غير مستحق يرهق ميزانية الدولة". وتفجرت الأزمة عقب احتجاجات أمام مقر الاتحاد يوم 9 غشت، على خلفية إضراب لثلاثة أيام في قطاع النقل، حيث اتهم المحتجون قيادة المنظمة "بالفساد". وردّ الرئيس سعيّد مؤكدا أن "ملفات يجب أن تُفتح لأن الشعب يطالب بالمحاسبة".

من جانبه، أكد الأمين العام نور الدين الطبوبي أن الاتحاد في تصريح لرسائل إعلام تونسية "لا يسعى إلى التصادم لكنه مستعد للدفاع عن العمال"، بينما حذر قياديون نقابيون من أن استمرار ما وصفوه بـ "التضييق" قد يقود إلى مواجهة مفتوحة مع السلطة.

وللإشارة، فالاتحاد يضم أكثر من 700 ألف منخرط، ما يجعل أي إضراب عام يلوّح به قادرا على شل قطاعات واسعة، في وقت تواجه فيه تونس أزمة اقتصادية خانقة وعجزا تجاريا تجاوز 10% سنة 2024.