بريطانيا تمنع المسؤولين الإسرائيليين من أكبر معرض دفاعي في لندن

قررت بريطانيا منع المسؤولين الإسرائيليين من المشاركة في أكبر معرض للصناعات الدفاعية لديها، على خلفية تصعيد الحرب ضد حركة حماس في غزة، في خطوة اعتبرتها وسائل إعلام بريطانية جزءاً من ضغوط الحكومة على حليف تاريخي.

وكانت حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر قد أعلنت في يوليوز الماضي أنها ستعترف بدولة فلسطين ما لم تتخذ إسرائيل خطوات لتخفيف معاناة سكان القطاع وتستجيب لشروط أخرى، وهو ما أثار غضب تل أبيب.

وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن القرار البريطاني سيحول دون تنظيم جناح وطني لإسرائيل في معرض "المعدات الدفاعية والأمنية الدولية" (DSEI) بلندن، كما جرت العادة في الدورات السابقة. غير أن شركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية، مثل "إلبيت سيستمز" و"رافاييل" و"الصناعات الجوية الإسرائيلية" و"يوفيجن"، ستظل قادرة على الحضور بشكل مستقل.

ويستحضر القرار البريطاني واقعة مشابهة في معرض باريس الجوي قبل ثلاثة أشهر، حينما قامت السلطات الفرنسية بتغطية أجنحة الشركات الإسرائيلية بحواجز سوداء بعد رفضها سحب أسلحة هجومية من العرض، ما أثار حينها رد فعل غاضبا من تل أبيب.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن قرار إسرائيل بمواصلة التصعيد العسكري في غزة "خاطئ"، مؤكدا أن "أي وفد حكومي إسرائيلي لن تتم دعوته لحضور معرض DSEI 2025". وأضاف أن "الحل يجب أن يكون دبلوماسياً، بوقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة".

في المقابل، اعتبرت إسرائيل القرار "عملا مؤسفا ينطوي على تمييز"، ورأت أنه "يُدخل اعتبارات سياسية غير مناسبة في معرض يفترض أن يكون مهنيا مخصصا لصناعة الدفاع".

ومن المقرر أن يُفتتح المعرض، الذي يمتد أربعة أيام، في التاسع من شتنبر المقبل بمركز "إكسل" في لندن، بمشاركة وفود رسمية وشركات خاصة تعرض أحدث المعدات العسكرية، علما أنه يُنظم مرة كل سنتين بدعم من الحكومة والجيش البريطانيين.