أعلن وزير الخارجية البلجيكي أن بلجيكا ستعترف بدولة فلسطين خلال جلسة الأمم المتحدة المقبلة في إطار المبادرة الفرنسية-السعودية الداعمة لمسار السلام وحل الدولتين. ويأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من المشاورات الدولية، ويضع بروكسيل ضمن قائمة الدول الأوروبية التي تعزز الاعتراف بفلسطين بشكل رسمي بعد سنوات من الدعم السياسي والاقتصادي للشعب الفلسطيني.
وأكد الوزير البلجيكي أن بلجيكا ستنضم للإعلان الدولي الذي يمهد لهذا الاعتراف، مشددا على التزام بلاده الثابت بإعادة إعمار فلسطين ودعم المشاريع التنموية والبنية التحتية، في خطوة تؤكد استمرار الدور البلجيكي في دعم الحقوق الفلسطينية على الساحة الدولية.
وتمثل خطوة بلجيكا تحولا دبلوماسيا مهما على عدة مستويات على الصعيد الأوروبي، فقد تشجع بلجيكا دول الاتحاد الأوروبي الأخرى على تسريع الاعتراف بفلسطين أو دعم المبادرات الدولية لحل الدولتين. وعلى الصعيد الدولي، تعزز هذه الخطوة من موقف فلسطين في الأمم المتحدة وتزيد الضغط على إسرائيل للانخراط في مفاوضات السلام. أما على الصعيد الإقليمي، فمن المتوقع أن تشجع المبادرة الفرنسية-السعودية دولا أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة بما يعزز فرص التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن حق الشعب الفلسطيني في الدولة المستقلة.
ويعتبر الاعتراف البلجيكي أيضا إشارة قوية لدعم الاستقرار والتنمية في فلسطين. حيث سيؤثر بشكل مباشر على برامج إعادة الإعمار والاستثمارات والمساعدات الإنسانية، ما يعكس التزام بروكسيل بالعمل على تمكين الفلسطينيين اقتصاديا وسياسيا.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس من تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد تشكل نقطة تحول دبلوماسية تؤثر على موازين القوى الإقليمية والدولية، وتعيد التأكيد على الدور الأوروبي في دعم السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.