افتتح ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم بالرباط، النسخة الجديدة من ملعب الأمير مولاي عبد الله بعد إعادة بنائه بالكامل في ظرف قياسي لم يتجاوز سنتين.
وفي لحظة تعكس التقدير والامتنان، لوّح ولي العهد مولاي الحسن بيده للعاملين الذين شيدوا هذه المعلمة الكروية، ملعب مولاي عبد الله، عرفانا بجهودهم الكبيرة وإخلاصهم في إنجاح هذا المشروع الوطني
الملعب، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 68 ألفا و500 مقعد، يعد ثاني أكبر ملعب في المملكة، وقد أنجزته شركة مغربية "أورانج أتيلييه" بشراكة مع مكتب التصميم العالمي "بوبولوس". ويُنتظر أن يحتضن أولى مبارياته الرسمية يوم الجمعة المقبل، حين يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره النيجري في تصفيات كأس العالم 2026، علما أن التذاكر بيعت بالكامل في وقت قياسي.
ويضم المجمع الرياضي أيضا مسبحا أولمبيا، وملاعب للتداريب، وقاعة متعددة الرياضات، إلى جانب مرآب تحت أرضي يتسع لـ 5200 سيارة. كما يرتقب أن يحتضن الملعب مباريات بارزة في كأس أمم إفريقيا 2025.
ويتميز الملعب الجديد بواجهته المستوحاة من أوراق النخيل، والتي تمزج بين اللمسة المغربية التقليدية والتصميم العصري، فضلا عن تجهيزات تكنولوجية متطورة تشمل شاشات LED عالية الدقة، أنظمة صوتية حديثة، وتقنيات ذكية لإدارة الجماهير. كما يتوفر على عشب بمعايير "الفيفا" مع نظام صرف متطور.
واعتمد المشروع على حلول مستدامة من خلال استخدام الطاقة الشمسية وتقنيات إعادة تدوير المياه، ما يجعله من أبرز المنشآت الرياضية الصديقة للبيئة في القارة.