حمل ظهور محمد المديوري، الحارس الشخصي للملك الراحل الحسن الثاني، والرئيس الأسبق للكوكب المراكشي لأول مرة منذ سنوات، في مباراة الفريق أمام النجم الساحلي التونسي، رمزية خاصة لدى جماهير الكرة المراكشية بعد غياب طويل عن الساحة الرياضية.
فعودة المديوري إلى المدرجات أعادت إلى الأذهان فترة ذهبية عاشها النادي تحت قيادته، حين ارتبط اسمه بالانضباط والتسيير المحكم والنتائج الإيجابية التي صنعت تاريخ الكوكب. بالنسبة للجماهير، لم يكن الحضور مجرد متابعة لمباراة، بل إشارة معنوية إلى إمكانية استعادة النادي لبريقه إذا توفرت العزيمة والإرادة الجماعية.
مشهد المديوري في الملعب مثّل جسرا بين الماضي والحاضر، وفرصة لإحياء ذاكرة كروية صنعت مجدا محليا وقاريا، حين كان اسم الكوكب المراكشي من الأندية الرائدة في المغرب. اللقاء أمام النجم الساحلي تحول إلى أكثر من مواجهة رياضية، ليصبح مناسبة استحضرت صور التتويجات والملاعب المكتظة بالجماهير.
وبين حاضر يعاني من التعثر وماض مليء بالإنجازات، بدا حضور المديوري بمثابة تذكير بأن أمجاد الكوكب ما تزال حية في الذاكرة، وأن استعادتها مرهونة بقدرة الجيل الحالي على استلهام روح المرحلة الذهبية لبناء مستقبل يليق بتاريخ الفريق العريق.