الشرطة الإسرائيلية: مقتل وإصابة العشرات في إطلاق نار في ضواحي القدس

قُتل ستة أشخاص وأصيب أحد عشر آخرون، بينهم ستة في حالة خطيرة، في هجوم مسلح وقع صباح الاثنين عند محطة حافلات في ضواحي القدس، ووصفت الشرطة الإسرائيلية الحادث بأنه أحد أعنف الهجمات التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة.

وأظهرت لقطات مصورة حالة الهلع بين المدنيين وهم يفرون من المكان، بينما بدت حافلة مثقوبة النوافذ والواجهة برصاص كثيف. وقالت إحدى المصابات في تصريح لوكالة رويترز من داخل المستشفى: "سمعت فجأة إطلاق النار... شعرت أنني أركض إلى ما لا نهاية، وظننت أنني سأموت".

وأفادت السلطات بأن منفذي الهجوم فلسطينيان من الضفة الغربية المحتلة. وقد أعلنت حركة حماس إشادتها بالمنفذين ووصفتهم بـ"المقاومين"، فيما أشادت حركة الجهاد الإسلامي بالعملية أيضا دون تبنٍ مباشر.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من موقع الهجوم إن القوات تلاحق من قدموا الدعم للمهاجمين، فيما أكد الجيش الإسرائيلي نشر قوات في القدس والضفة للمشاركة في عمليات التمشيط والتحقيق.

وأوضحت الشرطة أن المهاجمين وصلا بسيارة إلى تقاطع راموت وفتحا النار، وقد عُثر في المكان على أسلحة وذخائر وسكين. وأظهرت صور من وكالة رويترز انتشارا أمنيا كثيفا في الموقع، بينما وصف مسعفون مشاهد ضحايا ممددين على الأرض بعضهم فاقد للوعي.

ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة عمليات مشابهة في الأعوام الأخيرة، من بينها مقتل سبعة أشخاص في تل أبيب في أكتوبر 2024، وثلاثة آخرين في هجوم على محطة حافلات بالقدس في نونبر 2023، قالت السلطات الإسرائيلية إن منفذيه مرتبطون بحركة حماس.