الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

مجزرة جديدة لبوكو حرام تسقط أكثر من 60 قتيلا في شمال شرق نيجيريا


قُتل أكثر من 60 شخصا، بينهم سبعة جنود، في هجوم دموي شنّه مسلحو جماعة بوكو حرام ليلة الجمعة على قرية دارول جمال بولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا، وفق ما أفاد به سكان محليون لوكالة "رويترز". ويعد هذا الهجوم من أعنف الاعتداءات التي تستهدف مدنيين عادوا حديثا إلى قريتهم بعد سنوات من النزوح.

وقع الهجوم قرابة الساعة الثامنة والنصف مساء، حيث اقتحم المسلحون القرية مطلقين النار بشكل عشوائي وأضرموا النيران في عشرات المنازل. وقال أحد الناجين الذي فرّ مع الجنود إلى بلدة باما القريبة، إن الأهالي سبق وأن حذروا الجيش منذ ثلاثة أيام من تحركات مشبوهة لبوكو حرام قرب القرية، لكن دون استجابة. وأضاف: "لقد فاق عددهم الجنود، واضطررنا للهرب معا".

شهادات السكان أكدت أن المهاجمين ارتكبوا عمليات قتل جماعي، حيث عُثر على ما لا يقل عن 70 جثة صباح السبت، فيما لا يزال آخرون مفقودين في الأحراش. وأوضح زعيم تقليدي من القرية أن المسلحين "كانوا يقتلون الرجال ويتركون النساء خلفهم"، مؤكدا أن "كل بيت تقريبا تضرر".

كما دُمرت أكثر من 20 منزلا و10 حافلات خلال الهجوم، وقُتل عدد من السائقين والعمال الذين كانوا يشاركون في إعادة إعمار البلدة.

حاكم ولاية بورنو، باباغانا زولوم، زار المنطقة السبت لتفقد الأضرار ومواساة الناجين، في وقت امتنعت فيه الشرطة والجيش عن التعليق على الحادث.

ويأتي الهجوم رغم تكثيف الجيش النيجيري عملياته ضد بوكو حرام وتنظيم "الدولة الإسلامية – ولاية غرب إفريقيا"، إلا أن الهجمات ما تزال مستمرة في شمال شرقي البلاد، فيما تعاني شمالها الغربي من أعمال عنف متكررة.