بوريطة وسويتشا يفتتحان بالرباط مشاورات حول آفاق الشراكة الأورو-متوسطية
ترأس وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الخميس بالرباط، إلى جانب نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية والمفوضة المكلفة بالديمقراطية والديمغرافيا، السيدة دوبرافكا سويتشا، الجلسة الافتتاحية لأشغال الخلوة رفيعة المستوى حول مستقبل العلاقات الأورو-متوسطية.
وتأتي هذه المبادرة في سياق دولي يفرض تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة تحديات مشتركة، من بينها قضايا التنمية المستدامة، والهجرة، والأمن، والتغيرات المناخية، إلى جانب ضرورة إرساء أسس جديدة لشراكة متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأكد السيد بوريطة، في كلمته الافتتاحية، أن هذه الخلوة تمثل فرصة لإعادة التفكير في آليات التعاون الأورو-متوسطي بما يستجيب للتحولات الجيوسياسية والاقتصادية التي يعرفها الفضاء المتوسطي. كما شدد على أن المغرب، بحكم موقعه الجغرافي وخبرته في إدارة شراكات متعددة، مستعد للقيام بدور فاعل في صياغة رؤية مستقبلية قادرة على رفع التحديات الراهنة.
من جهتها، أبرزت السيدة سويتشا أهمية هذه المحطة في ترسيخ الحوار بين ضفتي المتوسط، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يضع ضمن أولوياته دعم المشاريع التنموية والإصلاحات المؤسساتية التي من شأنها تعزيز الاستقرار والازدهار المشترك.
وتعرف هذه الخلوة مشاركة رفيعة المستوى لعدد من المسؤولين وصناع القرار والخبراء من الجانبين الأوروبي والمتوسطي، حيث ستتم مناقشة محاور متعددة تهم مستقبل العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية، على أمل بلورة توصيات عملية تفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الطرفين.