أعلنت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، اليوم الخميس، أن العاصمة القطرية الدوحة ستحتضن قمة عربية إسلامية طارئة يومي الأحد والاثنين المقبلين، لبحث سبل الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي القطرية يوم الثلاثاء الماضي.
وأكد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" (CNN) الأمريكية، أن القمة المرتقبة ستجمع قادة الدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقف موحد تجاه الاعتداء الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المشاركين سيقررون خلال القمة طبيعة الرد الإقليمي المناسب.
وشدد آل ثاني على أن قطر لا تقبل بالتهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفا إياها بغير المبررة وموجهة نحو دول لم تشكل أي تهديد لإسرائيل.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء القطري أن "نتنياهو يهدد الدول الأخرى في المنطقة رغم أنها لم تشكل له أي تهديد"، مشيرا إلى أن "ردا من المنطقة يتم التحضير له ويجري بحثه مع الشركاء الإقليميين".
وأكد المسؤول القطري أن بلاده لن تملي على شركائها الإقليميين شكل الرد، لكنها ملتزمة بالتنسيق معهم لضمان موقف موحد، يعكس رفض العالم العربي والإسلامي للسياسات الإسرائيلية التصعيدية، معربا عن أمله في أن يكون الرد المرتقب "حقيقيا وقادرا على وقف بلطجة إسرائيل".
وكانت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شنت هجوما عسكريا في قلب العاصمة القطرية الدوحة، مستهدفة وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطر، حيث كان يناقش مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وصرح جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان بعيد الواقعة، يوم الثلاثاء 09 شتنبر 2025، بأن "الجيش والشاباك عبر سلاح الجو، هاجما بشكل دقيق قيادة حماس"، حيث تجري مفاوضات مع الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المدمر، في عملية اغتيال فاشلة نفذت بطائرات مقاتلة، أطلق عليها اسم "يوم الحساب".